واسط تمنح كل نازح إليها 50 ألف دينار "عيدية" وسط غياب المساعدات الحكومية

أعلنت الحكومة المحلية في واسط، اليوم الأربعاء عن تخصيص خمسين ألف دينار لكل نازح للمحافظة،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، بمناسبة عيد الفطر المبارك، في حين طالب نازحون الحكومة الاتحادية بضرورة تعويضهم عما لحق أذى بهم بعد أن تركوا كل شيء خلفهم.

وقال رئيس مجلس المحافظة، مازن الزاملي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحكومة المحلية ارتأت أن تقدم دعماً للعائلات النازحة من المناطق الساخنة بمناسبة عيد الفطر المبارك حيث قرر المجلس منح كل نازح خمسين ألف دينار"، مشيراً إلى أن "عدة لجان ميدانية أوشكت على الانتهاء من إحصاء النازحين على مستوى الأسرة الواحدة ليتسنى تقديم المنحة لهم قبل حلول العيد".

وأضاف الزاملي، أن "المنحة ستصرف من صندوق دعم واسط الذي يمول من إيرادات الساحة الحدودية في منفذ زرباطية، التي يديرها المجلس لتمويل العديد من الجوانب الإنسانية والاجتماعية والخدمية في المحافظة"، لافتاً إلى أن "تبرعات الأهالي للنازحين فاقت المتوقع حيث تم تزويدهم بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية إضافة إلى الأجهزة الكهربائية وغيرها من الاحتياجات الأسرية".

بالمقابل اشتكى نازحون من "العوز المالي" الذي يعانونه، مبينين أن الكثير من عائلاتهم باتت "تحت خط الفقر بعد أن تركت كل شيء خلفها وهربت بالملابس الشخصية".

وقال النازح أحمد فتحي، وهو رب أسرة من خمسة أفراد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "النازحين بانتظار ما تقدمة الحكومة الاتحادية لهم من معونات ومنح مالية لسد متطلباتهم الحياتية بعد أن تركوا كل شيء خلفهم"، مضيفاً أن "النازحين يعانون من ظروف بالغة الصعوبة برغم تأمين السكن الاضطراري لهم في المواكب الحسينية وتوفير البعض من متطلباتهم المعيشية من خلال تبرعات أهالي واسط".

بدوره قال النازح حيدر زين العابدين، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحكومة الاتحادية مطالبة بتخصيص منح مالية مناسبة لكل عائلة نازحة لتعويضها عما فقدته"، عاداً أن "ما قدمته حكومة واسط وأهالي المحافظة للنازحين فاق المتوقع وقلل من معاناتهم".

وأعلن محافظ واسط، في(الـ16 من تموز 2014 الحالي)، عن وصول أكثر من ألف نازح من قضاء تلعفر،(60 كيلومتر غربي الموصل)، للمحافظة، مؤكداً أن الحكومة المحلية وفرت لهم السكن في المواكب الحسينية على طريق النعمانية نهر المالح، مطالبا في الوقت نفسه الحكومة المركزية الإسراع بتقديم المساعدات المالية والغذائية لهم.

يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.

المدى برس