تفجيرات ينفذها "الأسترالي والألماني" وسط استغراب أهل بغداد: كيف عبروا نقاط التفتيش؟
يثير قيام انتحاريين يحملون جنسيات عربية وأجنبية استغراب بغداديين، حمّلوا القوات الأمنية مسؤولية حماية أرواحهم، متسائلين عن كيفية عبور غير العراقيين نقاط التفتيش المنتشرة في مداخل العاصمة وقيامهم بتنفيذ هجمات إرهابية يذهب ضحيتها الأبرياء.
وفيما قال مجلس محافظة بغداد ان الملف الأمني في العاصمة شائك بسبب وجود خلايا نائمة وأماكن تؤوي الإرهابيين في اطراف بغداد، أكد ان الجهات الأمنية زجت بمتطوعين جددا في الأماكن التي تشهد نقصا في عديد القوات الأمنية.
وكانت السلطات الاسترالية قد اعلنت ان شابا استراليا في الـ18 من عمره نفذ الهجوم الانتحاري الذي وقع في منطقة ابو دشير، وتبنى (داعش) هجوما اخرا قال إن منفذه يحمل الجنسية الاسترالية وأطلق عليه التنظيم اسم "أبو بكر الأسترالي" وأدى الهجوم الانتحاري الذي استهدف حسينية "أبن الروح" في منطقة الشورجة الخميس، قد أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة 10 أشخاص بجروح.
واعلن تنظيم داعش في بيان حمل توقيع "ولاية بغداد" بان انتحاريين هما (أبو القعقاع
الألماني) و (أبو عبد الرحمن الشّاميّ) قاما بتفجيرين انتحاريين في منطقتي أبو دشير والكاظمية
وقال عضو مجلس محافظة بغداد صبار الساعدي في حديث الى "المدى"، ان "الملف الامني في بغداد شائك وبحاجة الى تضافر جميع الجهود من اجل السيطرة على جميع مناطق محافظة بغداد واطرافها ذات المساحات الشاسعة"، مبينا وجود "خلايا نائمة تعمل على إحداث حالة الفوضى وهي مأوى للإرهابيين ينطلقون منها لتنفيذ عملياتهم الارهابية داخل العاصمة بغداد".وأضاف الساعدي ان "تقارير أمنية صدرت عن جهات حكومية أكدت وجود مناطق تؤوي الارهابيين ويقومون بتفخيخ السيارات في تلك المناطق"، مشيرا الى ان "اطراف بغداد شهدت خلال الايام القليلة الماضية قتل عدد كبير من ارهابيي داعش".
وأوضح ان "بعض نقاط التفتيش في اطراف مدينة بغداد المحاذية للمحافظات الساخنة غير مسيطر عليها بصورة جيدة بسبب قلة الكوادر في تلك السيطرات"، مشيرا الى ان "سد النقص في تلك المناطق تم من خلال زج المتطوعين الذين يساندون قوات الجيش إذ تم تدريبهم على أساليب التفتيش الحديثة وإلحاقهم في الأماكن التي تشهد نقصا بعديد القوات الأمنية".وأشار الساعدي الى ان "محافظة بغداد تعمل بكل طاقتها من اجل توفير الأمن والحماية للعراقيين"، مؤكدا ان "اجتماعات محافظة بغداد مستمرة ويومية مع غرفة عمليات بغداد ويتم تداول كل الأحداث الأمنية والخدمية ووضع الحلول لها".ولفت الساعدي الى ان "اجراءات محافظة بغداد ووضع كاميرات مراقبة ساهم بالكشف عن كثير من الخروقات الأمنية وكشف خيوط الجرائم التي تقع في بغداد"، مشيرا الى ان "محافظة بغداد وبالتعاون مع قيادة العمليات تستعد لوضع خطط أمنية تطبق خلال أيام العيد من اجل الحفاظ على أرواح المواطنين، وتفويت الفرصة على المجرمين في تنفيذ عملياتهم الإرهابية".
وحاولت "المدى" الاستيضاح من المتحدث باسم عمليات بغداد عن كيفية دخول السيارات المفخخة التي يقودها أجانب الى العاصمة بغداد، الا انه لم يرد على اتصالاتنا المتكررة.
ويقول المواطن البغدادي جليل عبد الصاحب ان "الاجراءات التي تتخذها قوات الأمن في السيطرات المنتشرة على حدود بغداد معقدة وتتسبب بتأخر كبير للمواطنين على أبوابها، ومع وجود تلك الاجراءات عادة ما تحدث الخروقات الأمنية داخل العاصمة وعادة ما يكون المنفذون من الأجانب"، متسائلا عن كيفية دخول الأسترالي والألماني والليبي وغيرهم الى وسط العاصمة"؟.
وأضاف عبد الصاحب الذي يعمل مدرسا ان "الأجهزة الأمنية تتحمل مسؤولية سقوط الضحايا نتيجة الأعمال الإرهابية التي تحدث في بغداد وعموم العراق بسبب عدم ادائهم واجباتهم بصورة صحيحة".وكان تنظيم (داعش) تبنى الهجوم الذي قال إن منفذه يحمل الجنسية الاسترالية وأطلق عليه التنظيم اسم "أبو بكر الأسترالي" وأدى الهجوم الانتحاري الذي استهدف حسينية "أبن الروح" في منطقة الشورجة الخميس إلى مقتل ثلاثة وإصابة 10 أشخاص بجروح. وأشار البيان إلى أن الشاب هو ثاني استرالي ينفذ هجوما انتحاريا في نزاعات العراق وسورية.
وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب قد أعربت الشهر الماضي عن قلقها الشديد من تورط 150 أستراليا "في العمل لإرهابي" في العراق وسورية.
وقال بيان لداعش عن تفجيرات وقعت اخيرا "تأتي هذه الغزوة ضمن حملة تنسيقيّة بين خلايا داخل بغداد وأحزمتها من الخارج". وذكر البيان أسماء اثنين ممن قاموا بتنفيذ هذه العمليات وهما "أبو القعقاع الألماني" و "أبو عبد الرحمن الشامي".
المدى |