نازحون في بابل يشكون سوء معاملة اربيل والمنظمات الانسانية تتوعد بمظاهرة حاشدة مطالبة بدعم النازحين
شكى النازحون من اجراءات اقليم كردستان وتعاملهم السيء مع التركمان والشبك وعدم ابداء تعاونهم الانساني كتوفير ماء الشرب للأطفال، داعين الحكومة الى تشكيل لجنة مختصة تقوم بتقديم المساعدات الانسانية للنازحين ومرافقة النساء والاطفال.
وكشفت اللجان الصحية في بابل بان اغلب النازحين يعانون من قصور كليوي بمختلف الاعمار بسبب عدم تناول السوائل خلال الفترة التي قضوها في الطريق، فيما حمل مسؤولون في المحافظة الصليب الاحمر وجمعية الهلال الاحمر مسؤولية تردي اوضاعهم الصحية وتفشي الامراض بين الاطفال.
ويقول المعلم علي اغا من منطقة [الشريخة ] الواقعة في مدينة الموصل لوكالة كل العراق [ أين] ان" اغلب التركمان الشيعة والسنة والشبك واليزيدين هجروا مدينة الموصل بسبب بطش الجماعات المسلحة التي زعمت انها تقيم الدين الاسلامي وهو بالأصل عبارة عن عصابات اجرامية تسعى الى سرقة اموال الدولة والمواطنين".
واضاف ان" اهالي الموصل هربوا تجاه اقليم كردستان لكن تعامل القوات الموجودة على الطريق الرابط بين اربيل والموصل كانت سيئة جدا لم يقدم اي مساعدات حتى ماء الشرب منعوه بغية ابعادنا من نقطة التفتيش ".
واشار الى ان" القوات المتواجدة هناك اقدمت على ضرب الرجال المزدحمين امام نقطة الدخول الى اربيل وطرد الاطفال والنساء ، مقابل ذلك صمت وعدم نحرك فرق الصليب الاحمر تجاه ما حصل للنازحين".
فيما تروي نغم جشن لـ [ أين] عند وقوفنا امام بوابة اربيل اقدم الجنود المتواجدون هناك على ضربنا بالأسلحة وابعادنا من البوابة ، مبينة ان "حكومة الاقليم عمدت الى استقبال المسيحيين وطرد التركمان بطرق لا يمكن تصورها قائلين لنا انتم انجاس ولا يمكننا ادخالكم الى اربيل".
واضافت إن "اغلب النساء والاطفال يعانون من عجز كلوي بسبب عدم تعاون الصليب الاحمر والهلال في توفير ماء الشرب وصمتهم ازاء ما حصل للتركمان السنة والشيعة والشبك حتى الايزيدين لم يسلمموا من التهجير والتعذيب، حيث اعدمت الجماعات المسلحة [276] مواطنا من الشبك والمسيحيين والتركمان بهدف اثارة الفتنة الطائفية".
وبدوره، اكد الشاب حسين كاظم لـ[ أين] إن "العوائل الهاربة من بطش [داعش]ٍ مازالوا ينامون في العراء وان اعدادا كبيرة من الاطفال يعانون من القصور الكلوي والبعض الاخر اصيب بامراض صعبة جدا". مناشدا المراجع الدينية العليا للوقوف مع هذه العوائل النازحة وتوفير وسائل نقل هذه العوائل، مؤكدا عدم وصول اي مساعدات انسانية وصحية للعوائل النازحة.
من جانبه، قال رئيس مجلس بابل رعد حمزة الجبوري لـ [ أين] ان "اهالي بابل يتألمون لما يسمعون ويرون من قصص العوائل التركمانية والشبك والمسيحيين والايزيديين ما دفع ابناء بابل الى تقديم كل شيء يساهم في تخفيف ازمة النازحين"، مبينا ان "المحافظة سعت بشكل حثيث على مطالبة لجنة اغاثة النازحين المركزية على منح كل عائلة مليون دينار وتوفير شقق سكنية لهم لحين انتهاء الازمة"، داعيا المنظمات الانسانية الدولية الى التدخل السريع للتفاوض مع حكومة اقليم كردستان وانقاذ العوائل النازحة خصوصا الاطفال والنساء ونقلهم لمحافظات الوسط والجنوب ليتم احتضانهم ومعالجتهم.
الى ذلك، توعد الناشط المدني سرمد بليبل بأطلاق مظاهرات حاشدة للضغط على الحكومة المركزية واقليم كردستان لدعم النازحين.
وقال لـ [ أين] ان "ما يقدم لا يرتقي بالمواطن العراقي سطوة داعش على النساء والاطفال وجوع وحرارة الصيف التي اشعلت اجساد النازحين عند بوابة اربيل"، مبينا ان "المظاهرة تهدف لمطالبة الحكومة العراقية بدعم النازحين وتوفير مأوى لهم والاسرع بعملية نقلهم من اربيل الى النجف الاشرف لان اوضاعهم الصحية والنفسية صعبة للغاية ويجب الاسراع بإنقاذهم لانهم عرضة لأي هجوم قد تشنه الجماعات المسلحة عند بوابة اربيل"
أين |