الكهرباء: جهات غير مسؤولة تآمرت ووجهت مديري المحطات بقطع التيار لقتل فرح العراقيين بالكهرباء
عزت وزارة الكهرباء، الخميس، اسباب انقطاع التيار الكهربائي في الايام الماضية إلى "مؤامرة من جهات غير مسؤولة" وجهت مديري المحطات من أجل "قتل فرحة العراقيين" بتجهيز منازلهم لـ24 ساعة، فضلا عن استهداف عدد من خطوط النقل في المحافظات الوسطى والشمالية، وانخفاض ضغط الغاز المجهز من قبل وزارة النفط بمناطق الجنوب والفرات الاوسط.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس في بيان تلقته "الغد برس"، إن "العاصمة بغداد ومعظم محافظات البلاد شهدت انقطاعات في ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية، تراوحت بين(4) الى (8) ساعات يومياً خلال الايام الماضية"، عازيا الأمر إلى "توقف عدد من الوحدات التوليدية وانخفاض انتاجية عدد آخر لوصول ايعازات الى ادارة هذه المحطات ومشغلي الوحدات بذلك، من جهات غير مسؤولة، هدفها احباط حجم المنجز المتحقق بتجهيز الطاقة الكهربائية الى العاصمة بغداد وجميع محافظات البلاد، لمدة اربع وعشرين ساعة".
وأضاف أن "من قاموا بذلك ارادوا قتل فرحة العراقيين بحل ازمة الطاقة الكهربائية، رافقها استهداف عدد من خطوط نقل الطاقة في المحافظات الوسطى والشمالية، الى جانب انخفاظ ضغط الغاز المجهز من قبل وزارة النفط لعدد من الوحدات التوليدية في مناطق الجنوب والفرات الاوسط، ما اثر تاثيراً واضحاً على ساعات التجهيز، علماً ان الوزارة قد تجاوزت وانهت ازمة الطاقة الكهربائية من خلال مشاريعها المنفذة، والتي في طور التنفيذ، وبدات بالرقي بمستوى الخدمة المقدمة الى المواطن".
وتابع المدرس أنه "من اجل وضع الحقائق امام المواطن، وجه وزير الكهرباء كريم عفتان الجميلي، بتشكيل لجنة تحقيقية عالية المستوى، للوقوف على الخلل ومحاسبة المقصرين الذين تآمروا على المنظومة الكهربائية، وبالتالي قد تآمروا على العراق وشعبه".
وأوضح أن "الجميلي وجه ايضا باعادة جميع الوحدات التي تم ايقافها والاخرى التي خفض انتاجها الى الخدمة وبكامل طاقاتها الانتاجية، لعودة منظومة الكهرباء الوطنية الى وضعها الطبيعي، وبالتالي عودة ساعات التجهيز بشكل متكامل الى العاصمة بغداد وجميع محافظات البلاد".
وأشار إلى أن "الوزير أمر اللجنة التحقيقية بوضع معايير النزاهة والوطنية في الوصول الى الحقيقة لان هذا الامر فيه تبعات خطيرة، لان خدمة تجهيز الطاقة الكهربائية تعد خدمة مقدسة لزاماً على وزارة الكهرباء ومنتسبيها تقديمها الى المواطنين، بعيدا عن التسقيطات السياسية، والتناحرات والخلافات غير المبررة والتي تصب في بودقة المعاناة الكبيرة التي غمرت المواطنين الباحثين عن بصيص امل في حل ازمات البلاد العديدة".
يذكر أن العراق يعاني نقصا حادا في الطاقة الكهربائية منذ بداية عقد التسعينات من القرن الماضي، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد سنة 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات، إضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت الحيوية خلال السنوات الماضية، والزيادة المطردة في الاستهلاك نتيجة إقبال المواطنين على شراء الأجهزة والمعدات الكهربائية التي حرموا منها طيلة العقود الماضية.
الغد برس |