النجيفي في هجوم حاد: بنوا امبراطورياتِهم الماليةِ فوقَ جماجمِ الابرياءِ
حذر رئيس البرلمان وزعيم ئتلاف "متحدون للاصلاح" اسامة النجيفي من وصفهم بـ" الدمويين المهووسين بلغةِ السلاحِ" من استمرار "العبثِ بالدمِ الحرامِ والكفِ عَن تحويلِ ثروةِ الشعبِ الى بقرةٍ حلوبٍ لبناءِ امبراطورياتِهم الماليةِ فوقَ جماجمِ الابرياءِ ".
وقال في كلمة له خلال حفل اعلان "متحدون" ببغداد اليوم إِننا "اذا كنا قد تَدرعنا بالصبرِ على ضَيمِ النزوعِ الى الاستبدادِ عندَ البعضِ ممن أَغوتهم بهرجةُ السلطةِ طِوالَ المدةِ الماضية، فإنما تَدرعنا به صوناً لوحدةِ الوطنِ ووحدةِ الشعبِ وخشيةً من أَن تذرُوها الرياحُ كما يُخططُ لذلك الموتورون الطائفيون المبرمَجون لتنفيذِ مخططاتٍ اقليميةٍ ودوليةٍ معروفة ".
واضاف " لكننا اليومَ، وليسمعْ اهلُنا في العراقِ، نَقول لكلِ الذين صَبرَنا على طغيانِهم وجبروتِهم، ما عادَ في قوسِ صبرِنا منزع، فاليدُ التي تُحول السلطةَ الى فرماناتِ اعدامٍ جماعيةٍ للمواطنين الابرياء، واليدُ التي تُحولُ جيشُ الوطنِ الى قوةٍ لسحقِ الشعبِ وتشريدهِ واذلالِه، واليدُ التي تنتهكُ حرماتِ العائلةِ العراقيةِ وتزجُ بالنساءِ البريئاتِ في غياهبِ معتقلاتٍ لا يتورعُ حراسُها عن ارتكابِ الكبائرِ بَحِقِهن، ستغلْ وتُكبلْ، بارادةِ الشعبِ كلهِ وارادةِ دستورِه وارادةِ الحقِ التي لا ارادةَ اعلى مِنها".
وتابع النجيفي :" فَمِنَ الحقِ الذي يَعلو ولا يُعلى عليه أَنَ قوةَ الدولةِ لا تعني ديكتاتوريةً جديدةً، ولا تَعني دولةَ حزبٍ واحدٍ وشخصٍ واحدٍ وطائفةٍ واحدةٍ وجهةٍ واحدة، انما تعني أَن تكونَ ارادةُ الشعبِ هي السلطةُ الاعلى من جميعِ السلطاتِ، وأَنَ جميعَ السلطاتِ برؤسائِها ووزرائِها ومسؤوليها مُوظفون عندَ الشعبِ، مُنفذو سلطتِه ومُطيعو ارادتِه، وليسوا حكاماً عليه يُحوّلون سلطةَ الشعبِ الى فرماناتٍ تمحقُ حريتَه وتستعبدُه وتذلُه وتغيبُه في السجونِ والمعتقلاتِ وتقتُله نهاراً جهاراً في سكنِه وعملِه ومسجدِه ".
وقال ان "قوةُ الدولةِ تعَني شراكةَ الطيفِ الوطني بمؤسساتِه التشريعيةِ والقضائيةِ والتنفيذيةِ في صناعةِ القراراتِ المهمةِ ذاتَ الصلةِ العميقةِ بحياةِ الشعبِ ولا تعني حكومةً باطنيةً ديدنُها الانفرادُ بالسلطةِ والاستبدادُ بها وتمثيلُها للصوتِ المنفردِ والرأيِ المنفردِ واقصاءِ الصوتِ الاخر والرأيِ الاخر، فما من قوةٍ للدولةِ خارجَ ارادةِ الشعبِ ومن يظنُ غيرَ ذلك يُسدرُ في وهمٍ كبير سيكون هو ومَن والاه اولَ الساقطين في هاوياتِه السحيقة ".
واوضح " بلغت العزةُ بالاثمِ عندَ الاثمين بحقِ شعبنا أَن تطاولوا على استبعادِ بعضِ رجالاتِ متحدون للاصلاح ظناً منهم أَنهم باستبعادِهم عن المعركةِ الانتخابيِة سينالون من (متحدون للاصلاح) وَفاتَهم أَن هذه الكتلةَ الصميمةَ التي رفعت لواءَ العراقِ الواحدِ الموحدِ المستقلِ القويِ المنيعِ أَصلبُ من أَن تنالَ منها سهامُهم وأَقوى من احابيلِهم وكيدِهم ".
واستطرد قائلا :" سنخوضُ المعركةَ الانتخابيةَ بفروسيةٍ نبيلةٍ تَربأُ بنفسِها عن الكيدياتِ والاسقاطِ المبيتِ والشحنِ الطائفي والباطنيات المريبة، نخوضُها باخلاقِ الديمقراطيين الحقيقيين الذين يَرون في الديمقراطيةِ اولَ وأَهمَ واقوى سواترِ منعةِ العراقِ وقوتهِ، وسنخوضُها باخلاقِ اهلِ العراقِ الاصلاءِ ".
وخاطب النجيفي المواطنين في العراقِ والمهجرِ قائلا أَن "عيونَنا لن تغمضَ وقلوبَنا لن تهدأَ حتى نُسكنَ شعبَ العراقِ دولةَ المؤسساتِ الدستوريةِ الديمقراطيةِ لا دولةَ الاحزاب، دولةَ الانسانِ الحرِ الكريمِ لا الانسانَ الجائعَ المضطهدَ المغيبَ المهجرَ المشردَ المقموع، دولةً تكونُ مؤسساتُها خادمةً للشعبِ لا حاكمةً عليه، دولةَ فصلِ سلطاتٍ حقيقيةً لا فصلَ شعاراتِ واهية، دولةً لا يستبدُ فيها الحاكمُ بمنصبهِ ولا القضاءَ المسيسَ بسلطتهِ ولا صاحبَ السلاحِ بسلاحهِ، دولةً لا اثرَ فيها للارهابِ والميليشياتِ والاجنحةِ المسلحةِ، دولةً منتجةً لشعبٍ منتجٍ ودولةً مبدعةً لشعبِ مبدع، دولةً عمادُها العلمُ والشبابُ المقبلِ على الحياةِ لا دولةَ الخزعبلاتِ والاضاليلِ والادبارِ عن الحياة، دولةً يتساوى فيها المواطنون كأسنانِ المشطِ فلا مواطنٌ اولاً ولا مواطنٌ ثانياً، دولةً توزعُ ثرواتِها على ابناءِ الشعبِ فيهنأون بها ويسعدون لا أَنَ تبتلعَها حيتانُ الفسادِ والصيارفةُ اليهودُ الجدد فيحولونَها الى فرقِ موتٍ تفتكُ بالشعبِ، دولةً لا وجودَ فيها لصناعِ الازماتِ الذين يجدونَ حياتَهم في توليدِ الازمةِ تلو الازمة كيما ينشغل الشعبُ فيها عن فسادِهم وموبقاتِهم وجرائِمهم".
ساحات التحرير
|