الهلال الأحمر في بابل : 28 مليون لغم غير منفجر في العراق من أصل 119 مليون في العالم
أعلنت جمعية الهلال الاحمر العراقي فرع بابل، اليوم الاحد، عن وجود 28 مليون لغم وعبوة غير منفجرة من أصل 119 مليون منتشرة في العالم، وفيما بينت أن الالغام تتوزع في مناطق شمال بابل وجنوبها، أكدت مديرية دفاع بابل تعاونها مع جمعية الهلال الاحمر العراقي وبيئة بابل من أجل إرشاد وتنبيه المواطنين من مخاطر المخلفات الحربية والالغام.
وقال مدير جمعية الهلال الاحمر فرع بابل أمير كامل المعموري على هامش الاحتفال باليوم العالمي للتوعية من مخاطر الالغام الذي عقد في قاعة تأهيل الجرحى وسط مدينة الحلة في حديث الى (المدى برس)، إن "العراق مر بكثير من النزاعات والحروب التي خلفت الكثير من المخلفات الحربية والالغام غير المنفجرة ويوجد في العالم الآن 119 مليون لغما وعبوة غير منفجرة منها 28 مليون في العراق وتهدد ملايين الناس بالموت والاصابات البليغة".
وأضاف المعموري أن "المناطق التي تتواجد بها الالغام غير المنفجرة في بابل تتوزع على الكثير من مناطق شمال بابل وهي جرف الصخر والطالبية والبحيرات والمحاويل والمناطق العسكرية السابقة وكذلك توجد في جنوب بابل وفي ناحية الكفل"، مبينا أن "جمعيتنا تضم وحدة التوعية من المخلفات الحربية وتعمل منذ سنوات لتوعية وارشاد المواطنين حول مخاطر الالغام وضروة عدم الاقتراب منها وتقدم المساعدات الانسانية للمتضررين منها".
من جهته قال رئيس قسم معالجة المتفجرات في مديرية دفاع بابل المقدم صلاح هادي في حديث الى (المدى برس)، إن "هناك تعاوناً متكاملاً مع جمعية الهلال الاحمر العراقي وبيئة بابل من أجل إرشاد وتنبيه المواطنين من مخاطر المخلفات الحربية والالغام"، مبيناً ان "القسم يعمل على إزالة الالغام المنتشرة في بعض مناطق المحافظة وخاصة في شمال بابل وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة".
وكانت شركة متخصصة بإزالة الالغام كشفت، في 23 كانون الثاني 2014، عن وجود 40 مليون لغم على الشريط الحدودي بين العراق والإيراني، وفيما أكدت أن إزالتها تحتاج لعشرين عاما "على الاقل"، اتهمت هيئة الاعلام والاتصالات والامن الوطني بـ"إعاقة" إدخال منظومات حديثة لازالة الالغام.
وكان العراق الزم نفسه وفق معاهدة اوتاوا بإزالة جميع الالغام والمخلفات الحربية في مدة اقصاها عام 2018.
وإعترفت وزارة حقوق الانسان العراقية، في الـ (19 كانون الثاني 2014)، بعجزها عن معالجة الالغام المنتشرة على الشريط الحدودي مع ايران، وفيما أكدت منظمة متخصصة وجود أكثر من 25 مليون لغم غير منفجرة حتى الآن على الحدود بين البلدين، أشارت إلى أن محافظة البصرة تحتل صدارة المحافظات الملوثة بالمخلفات الحربية والألغام والقنابل العنقودية.
يذكر أن إحصائيات الأمم المتحدة، تشير إلى أن المواقع المزروعة بالألغام في العراق تغطي نحو 1.730 كيلو مترا مربعا، وتؤثر على نحو 1.6 مليون نسمة، وقد تسببت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في قتل أو جرح مواطنين عراقيين اثنين في المتوسط كل أسبوع خلال عام 2009، وكان 80 % منهم فتيان وشبان تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، كما تعرض بين 48 إلى 68 ألف عراقي لبتر الأطراف بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.
المدى برس
|