الكهرباء تعزو زيادة ساعات القطع في بغداد إلى خروج 2000 ميغاواط عن الخدمة
عزت وزارة الكهرباء، اليوم السبت، زيادة ساعات الانقطاع في العاصمة بغداد الى "خروج 2000 ميغاواط عن الخدمة لغرض الصيانة"، وأكدت أن الانقطاع "شمل بغداد فقط"، فيما أشارت إلى أن التيار الكهربائي سيستقر خلال الـ48 ساعة المقبلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس في حديث الى (المدى برس)، إن "هناك برامج صيانة تنفذها فرق وزارة الكهرباء بسبب قرب فصل الصيف الذي ستزيد فيه قدرات الأحمال للتيار الكهربائي"، مبينا أن "الوزارة أوقفت عددا من محطات التوليد من بينها محطة الرميلة ومحطات أخرى".
وأضاف المدرس أن "مجموع ما تم إيقافه من الطاقة الكهربائية بلغ ما يقارب 2000 ميغاواط لغرض الصيانة"، مشيرا إلى أن "تلك الايقافات للتيار الكهربائي تمت في العاصمة بغداد فقط اما بقية المحافظات فتنعم بتيار كهربائي مستقر".
وتابع المدرس أن "من الأسباب الأخرى التي أدت الى تقليل ساعات تجهيز الكهرباء في العاصمة هو انخفاض ضغط الغاز المجهز من قبل وزارة الكهرباء لارتفاع درجات الحرارة خلال الايام الماضية"، لافتا الى أن "ذلك ولد ضغطا على محطات التوليد وايضا هي دخلت في برامج الصيانة".
وأكد المدرس أن "وضع المنظومة الكهربائية في عموم العراق مستقر"، موضحا أن "برامج الصيانة في بغداد ستتوقف خلال اليومين المقبلين وستعاود استقرار الكهرباء في مناطق بغداد الى طبيعتها".
وشهدت العاصمة بغداد خلال اليومين الماضين انقطاعا في التيار الكهربائي وصل الى 8 ساعات متفرقة في اليوم في بعض مناطق العاصمة بغداد.
وكان مجلس محافظة بغداد شكك، في (14 نيسان 2014)، بقدرة وزارة الكهرباء على تنفيذ وعودها بتجهيز المواطن بـ 24 ساعة يوميا من الطاقة خلال الصيف المقبل، وأوضح أنه "لا يمكن توزيع كمية الطاقة الكهربائية بشكل متساو" لكل مناطق العاصمة، وفيما دعاها الى "توضيح الصورة الحقيقية" لوضع الكهرباء، بين انه يحاول "احتساب كميات الكاز المجاني" لأصحاب المولدات.
وكان وزير الكهرباء كريم عفتان الجميلي جدد، في (12 نيسان 2014)، وعوده بتزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية خلال 24 ساعة يومياً خلال الصيف في حال توفر الوقود للمحطات من قبل وزارة النفط، وأشار الى ان إلغاء فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية للأعوام السابقة يتطلب "تشريعاً" من مجلس النواب، فيما دعا المواطنين إلى "تسديد" ما بذمتهم من أجور لضمان استمرارية تزويدهم بالكهرباء.
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت، في (28 شباط2014)،أن الطاقة الانتاجية لمحطاتها بلغت اكثر من 12 ألف ميغاواط، وأكدت عزمها على "زيادة إنتاجها خلال فصل الصيف الى 16 ألف ميغاواط، وفيما كشفت ان حجم الطاقة الضائعة بلغ 6200 ، بسبب عدم تجهيز بعض المحطات بالغاز الطبيعي والوقود البديل، بينت أن العام الحالي "سيشهد دخول أربع محطات كهربائية جديدة الى الخدمة".
يذكر أن وزارة الكهرباء أعلنت، في (السادس من تشرين الأول 2013)، عن تجهيز بغداد وباقي المحافظات بـ24 ساعة، مؤكدة أن المنظومة الوطنية حققت فائضاً في الإنتاج، إلا أن الانقطاعات في الطاقة الكهربائية عادت مع أول موجة برد تعرض لها العراق في كانون الأول 2013 المنصرم، الأمر الذي عده المراقبون دليلاً مضافاً على "عدم صحة" المعلومات التي أعلنتها الوزارة بشأن إنتاجها من الطاقة.
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد العام 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية.
المدى برس
|