مسؤولو ديالى يكشفون عن محاولة داعش والميليشيات بسط نفوذها على بعض المناطق وحقوق الانسان تحذر : المخيسة معرضة لمجزرة
عزت ادارة محافظة ديالى، يوم الجمعة، سبب اندلاع الاشتباكات بين قوات الجيش والمجاميع المسلحة في ناحية المخيسة الى مقتل أحد افراد الاجهزة الامنية بعد مراجعته احدى العيادات الطبية أمس الخميس، وفيما لفت مسؤولون محليون الى محاولة داعش والمليشيات لبسط نفوذها والسيطرة من خلال مهاجمتها لبعض المناطق في المحافظة، حذرت لجنة حقوق الانسان النيابية من حصول مجزرة على يد الميليشيات في ناحية المخيسة التي تشهد اوضاعا متوترة منذ ثلاثة ايام.
وقال محافظ ديالى عامر المجمعي في حديث الى (المدى)، إن "المشكلة التي حدثت في محافظة ديالى وادت إلى اشتباكات بين قوات الجيش من جهة والمجاميع المسلحة من جهة اخرى في ناحية المخيسة جاءت بسبب مقتل أحد افراد الاجهزة الامنية بعد مراجعته احدى العيادات الطبية عصر أمس الخميس".
وأضاف المجمعي أن "قوات الجيش التابعة لعمليات دجلة سيطرت على المنطقة بالكامل"، مبينا ان "الاشتباكات في البداية وقعت بين اهالي قرية المخيسة وابو كرمة والمجاميع المسلحة الخارجة عن القانون".
وتابع المجمعي أن "الدعاية الانتخابية تلعب دورا سلبيا في الوضع الامني في المحافظة لاثارة الفتنة الطائفية وهناك تنسيقا بين المحافظة وبين قائد عمليات دجلة حول ما يحدث في قرية المخيسة واخر التقارير الامنية تفيد بان المنطقة امنة حاليا".
من جهته قال عضو مجلس محافظة ديالى عمار مزاحم في حديث الى (المدى)،إن "الوضع الامني شهد تصعيدا في محافظة ديالى منذ ثلاثة ايام بعد انفجار خمس عبوات ناسفة استهدفت حسينية ام البنين في قرية قرة تبة ومناطق متفرقة".
واضاف مزاحم أن "ناحية قرة تبة تم استهدافها امس بثلاث قذائف هاون ادت لالحاق أضرار مادية جسيمة وقتل امرأة وطفلين"، لافتا إلى ان التصعيد الامني الحاصل في ديالى سيربك العملية الانتخابية المقبلة".
وأوضح مزاحم أن "المجاميع المسلحة من داعش والمليشيات تسعى جاهدة إلى بسط نفوذها والسيطرة من خلال مهاجمتها لبعض المناطق"، مشيرا إلى أن "جبال حمرين تعد معسكرا كبيرا لداعش والقاعدة أما المخيسة وبهرز فهي تتعرض بين فترة واخرى إلى هجمات من قبل المليشيات".
من جانبه أكد عضو في مجلس محافظة ديالى أحمد الحربي في حديث الى (المدى)، "تردي الوضع الامني في الخميسة والسعدية وبهرز وابي صيدا"، مبينا ان "التدهور الامني تتحمله القاعدة وداعش والمليشيات المسلحة".
وأضاف الحربي أن "المواجهات في المخيسة بين قوات الجيش والمجاميع المسلحة متواصلة حتى اليوم الجمعة"، داعيا إلى "حل الامور بالطرق السلمية دون تصعيد ومحاولة إثارة الفتنة الطائفية في محافظة ديالى".
بدوره حذر رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية سليم الجبوري في بيان اطلعت عليه (المدى)، من "كارثة محتملة لمجزرة جديدة في قرية المخيسة بديالى على يد المليشيات التي تواصل هجماتها على القرية".
واستغرب الجبوري من "سياسة خلط الأوراق التي تنتهجها بعض التشكيلات الأمنية من خلال ادعائها بوجود تنظيمات لداعش في محاولة لتبرير هجوم المليشيات من جهة او التخطيط للتعامل معها وفق أسلوب حرب الفلوجة بالقصف والعقاب الجماعي".
وأضاف الجبوري أن "أهالي القرية على تواصل بالساعات معنا ومع الجهات الرسمية وهم يرفضون الإرهاب من داعش والقاعدة والمليشيات الا ان بعض الجهات تصر على إلصاق هذه التهم جزافا بهم".
وكان مصدر في شرطة محافظة ديالى أفاد ، اليوم الجمعة، بأن ثلاث نساء سقطن بين قتيلة وجريحة بسقوط ثلاث قذائف هاون شمال وسط ناحية قرتبه (110 كم شمال بعقوبة).
يذكر أن محافظة ديالى، مركزها مدينة بعقوبة، تعد من المناطق الساخنة التي تشهد العديد من العمليات المسلحة، بعد أن كانت مسرحاً لأعمال "العنف الطائفي" خلال سنوات 2006- 2008، مما أدى إلى مقتل أو تشريد الآلاف من سكانها، وتدمير الجزء الأكبر من بنيتها التحتية، كما أنها من المحافظات التي تشهد حراكاً مناوئاً للحكومة منذ أكثر من 11 شهراً.
المدى |