نزاع عشائري جديد في القرنة بالبصرة يخلف ثمانية ضحايا والشرطة تنزع فتيله "مؤقتاً"
كشفت قائممقامية القرنة، شمالي البصرة، يوم الخميس، عن وقوع نزاع عشائري جديد في القضاء أسفر عن مصرع واصابة ثمانية أشخاص، نتيجة خلاف على تسليم موقع إحدى المشاريع الخدمية، مبينة أن الأوضاع هدأت "مؤقتاً" بين الطرفين بفضل تدخل الشرطة.
وقال قائممقام القرنة، محمد صالح الحسن، في حديث إلى (المدى برس)، إن "نزاعاً عشائرياً مسلحاً حدث، أمس الأربعاء،(الـ16 من نيسان 2014 الحالي)، بين عشيرتين ينتميان إلى قبيلة بني مالك التي تسكن قضاء،(60 كلم شمال مدينة البصرة)، ما أسفر عن سقوط قتيلين اثنين وإصابة ستة آخرين"، مشيراً إلى أن "النزاع فض بعد تدخل قوات الشرطة وأخذ تعهد من الطرفين بعدم إشهار السلاح".
وأضاف الحسن، أن "النزاع الذي حصل بين عشيرتي الجوابر وبيت الحشيف، بسبب تسليم موقع حماية لشركة تعمل ضمن مشروع المجاري في منطقة حي السعد، موطنهما ضمن القضاء"، مبيناً أن "الأمور هدأت اليوم، بفضل وجود قوات الشرطة، من دون تدخل وساطات أو أخذ العطوة من طرف ذوي القتلى".
يذكر أن مجلس محافظة البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، أعلن في (الـ23 من ىذار 2014)، عن "توقف" النزاع العشائري بين عشيرتي بني مالك والبخيت في قضاء القرنة، موضحا أنه تم التوصل الى اتفاق لـ "تهدئة الأوضاع لمدة عشرة أيام"، وفي حين بين قائمقام القرنة أن نقل القطعات العسكرية إلى الانبار "فسح المجال" أمام اندلاع "المعارك العشائرية"، أكد أن هذه المشاكل "أثرت على الواقع الزراعي والمعيشي لأبناء المنطقة".
وكانت قائمقامية القرنة، كشفت، في (الـ11 من آذار 2014)، عن مقتل واصابة ثلاثة اشخاص في اشتباكات بين عشيرتين في القضاء، في حين طالب نائب عن البصرة بـ "تدخل رئيس مجلس الوزراء، نوري المالكي، لحل الخلاف العشائري".
وشهدت البصرة قبل نحو شهر اندلاع اشتباكات على إثر نزاعات عشائرية في قضاء القرنة، استخدمت فيها أسلحة خفيفة وأسفرت عن مصرع أو إصابة عدد من الأشخاص.
المدى |