ميسانيون يتهمون مرشحي الانتخابات بتشويه مدنهم وتحويلها لما يشبه مقبرة النجف
اتهم مواطنون ميسانيون، اليوم الثلاثاء، المرشحين للانتخابات البرلمانية بتشويه المحافظة من خلال دعاياتهم التي باتت تغطي كل مكان بصورة "عشوائية" جعلت من مدنهم أشبه بمقبرة وادي السلام في النجف، وفي حين انتقدوا الشعارات التقليدي التي تضمنتها الدعايات وعدوا بعضها "ضحكاً على الذقون"، عابوا على بعض أعضاء مجلس المحافظة خوض السباق الانتخابي "طمعاً" بالحصول على امتيازات أكثر، واستغربوا عدم قيام مفوضية الانتخابات بتحديد أماكن خاصة لتلك الدعايات حفاظاً على الجمالية والبيئة.
وقال الموطن سيلم شنيور محسن اللامي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "صور المرشحين للانتخابات البرلمانية جعلت من العمارة أشبه ما تكون بمقبرة وادي السلام في النجف"، مشيراً إلى أن "دعايات المرشحين منتشرة في أنحاء المدنية بل وحتى بسطات بيع الخضار، بحيث لم يبق مكان إلا وغطته، حتى أن الأهالي باتوا يحفظون أسماءهم برغم أنهم لا يعرفون أغلبهن من قبل".
وأضاف اللامي، أن "الأهالي ضجروا من الشعارات التي يطلقها المرشحون كونها أصبحت تقليدية وقديمة في كمها ونوعها"، مبيناً أن "الشعب أصبح واعياً لما يريد ولا يمكن استغلاله، لاسيما أن النواب الحاليين برهنوا أن مصالحهم وامتيازاتهم فوق كل شيء، إذ تجلى ذلك من خلال اقرارهم قانون التقاعد".
من جانبه قال الموظف الحكومي، جبار برزان، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المرشحين للانتخابات تسببوا في إشاعة الفوضى في المدينة من خلال الطريقة العشوائية التي رفعوا من خلالها صورهم ودعاياتهم التي مللنا من تكرارها طوال الحملات الماضية"، عاداً أن من المعيب ترشيح أعضاء بمجلس المحافظة للبرلمان، لأن ذلك يشكل تخلياً عن واجباتهم تجاه أبناء محافظتهم طمعاً بالرواتب والمغريات الأخرى".
إلى ذلك قال الناشط المدني، شهاب الدراجي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مفوضية الانتخابات كان ينبغي أن تحدد أماكن خاصة لوضع الدعايات وتقيدهم بها بنحو يراعي الذوق ونظافة البيئة"، داعياً "المواطنين أن يختاروا الأقدر على تمثيلهم ولا يسمحوا لمن يريدون سرقة أصواتهم".
يذكر أن شهود عيان، طلبوا عدم كشف هويتهم، أكدوا في حديث إلى (المدى برس)، أن العديد من صور المرشحين مزقت أو تعرضت للتشويه، بينها تلك الخاصة برئيس الحكومة، نوري المالكي، ما أثار موجة من تراشق الاتهامات بين الكتل المتنافسة.
وتشهد محافظة ميسان، مركزها مدينة العمارة، (390كلم جنوب العاصمة بغداد)، تنافس 205 مرشحين منهم 151 رجلاً و54 امرأة، موزعين على 14 كياناً أو ائتلافاً للفوز بعشرة مقاعد هي حصة المحافظة في مجلس النواب.
المدى برس
|