انتخابات بغداد:المالكي يستخدم عشرات القوائم..والأحرار يتوزع بين الكرخ والرصافة
يستعد 3303 مرشحين ضمن 56 ائتلافا وكيانا سياسيا لشغل 71 مقعدا في بغداد، بينهم مقعدان "كوتا" احدهما للمسيحيين والآخر للصابئة، فيما تشهد الخارطة الانتخابية في العاصمة التي يسكنها اكثر من تسعة ملايين و600 الف نسمة، تنافسا محموما بين كتل معارضة واخرى مقربة من رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، وتبرز في المحافظة كتلة المواطن والاحرار وائتلاف دولة القانون ومتحدون، فضلا عن عدد كبير من القوائم الجديدة، المحسوبة على الكتل الكبيرة، واخرى بأسماء غير معروفة، تضم فنانين ورياضيين وشخصيات عشائرية.
وبين القوائم الطموحة يبرز التحالف المدني الديمقراطي الذي يقول ان لديه مليون صوت في العراق كانت مشتتة، ويحاول جمعها مراهنا على رغبة التغيير في الشارع، والتعديل الذي طرأ على قانون الانتخابات، وقد حشد طيفاً من الأحزاب الوطنية يتقدمها الحزب الشيوعي العراقي، وضم بين مرشحيه شخصيات بارزة.
ويشارك دولة القانون في انتخابات بغداد ضمن تحالف مع منظمة بدر التي يرأسها وزير النقل الحالي هادي العامري، ومستقلون التي يتزعمها نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، وتضم عددا من النواب الحاليين مثل، حيدر العبادي، وعباس البياتي، ومستشار الامن الوطني السابق موفق الربيعي، وأعضاء في مجلس المحافظة، ابرزهم المحافظ السابق صلاح عبدالرزاق، ورئيس المجلس السابق كامل الزيدي.
وبحسب مراقبين فان عددا من الكتل الجديدة في بغداد، والتي ترفع صور المالكي الى جوار صور مرشحيها، هي تابعة لدولة القانون، مثل تيار الدولة العادلة، الذي يتزعمه وزير السياحة السابق قحطان الجبوري، وتجمع النهضة الشاملة.
كما يشيرون الى ان بعض الكتل التي فضلت خوض الانتخابات في بغداد منفصلة عن دولة القانون، تعتمد "تكتيكها" الانتخابي لتضم نوابها بعد ظهور النتائج الى جوار ائتلاف المالكي، مثل كتلة الفضيلة التي يرأسها في بغداد النائب عمار طعمة، وائتلاف الوفاء العراقي، الذي يرأسه النائب عن دولة القانون سامي العسكري.
ويلفت المراقبون الى وجود كتل اخرى مؤيدة للمالكي، نظرا لمواقفهم الداعمة لسياسة رئيس الوزراء، مثل كتلة صادقون التابعة لحركة عصائب اهل الحق، التي يتزعمها "الشيخ قيس الخزعلي"، وتجمع الكفاءات والجماهير، التي يتزعمها النائب عن دولة القانون هيثم الجبوري، والكتلة البيضاء التي يرأسها النائب جمال البطيخ.
وكان ائتلاف دولة القانون في انتخابات 2010 حصل على المركز الأول في بغداد بـ24 مقعدا.
بالمقابل تستقطب كتلة المواطن، التي يتزعمها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي "عمار الحكيم" عددا من الشخصيات المستقلة، والاعلامية، ومن الاوساط الثقافية، كما ضمت قائمة المرشحين عددا من النساء "السافرات"، ويحتل النائب باقر الزبيدي التسلسل الاول في بغداد، فيما يظهر احمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر كاحد ابرز المرشحين بالتسلسل الثاني.وتشير الاوساط السياسية في بغداد الى تأييد ائتلاف البديل العراقي، الذي يتزعمه النائب المنشق عن دولة القانون جواد البزوني، لكتلة المواطن، وتضم الكتلة في بغداد عددا من الوجوه الجديدة.
فيما يخوض التيار الصدري الانتخابات في بغداد بثلاث قوائم، الاولى تركز نشاطها في جانب الرصافة وهي تيار الاحرار ويراسها في بغداد وزير الاعمار والاسكان محمد الدراجي، ويظهر ابرز شخصياتها النائب حسن العلوي، والثانية تيار النخب ويرأسها في بغداد الوزير السابق ضياء الاسدي، فيما الثالثة وتتركز في جانب الكرخ وهي قائمة تجمع الشراكة الوطنية التي يرأسها النائب بهاء الاعرجي.
فيما قرر ائتلاف تيار الاصلاح الجعفري، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسبق ابراهيم الجعفري، خوض الانتخابات بعيدا عن دولة القانون او باقي القوائم الشيعية. كما يتنافس حزب الدعوة تنظيم الداخل الذي يتزعمه عبدالكريم العنزي، في الانتخابات منفردا.
وكان الائتلاف الوطني الذي ضم المجلس الاعلى والتيار الصدري وتيار الجعفري، حصل على 12 مقعدا في بغداد في اقتراع 2010.
في اثناء ذلك تكثف قائمة متحدون للاصلاح، التي يتزعمها رئيس البرلمان اسامة النجيفي، حملاتها الانتخابية في احياء بغداد الغربية، ومنطقة الاعظمية، ويأخذ التسلسل الاولى في بغداد النائب ظافر العاني، ويظهر النائب احمد المساري، والنائب السابق عمر الهيجل، والنائب مظهر الجنابي، ولاعب كرة القدم السباق احمد راضي، كابرز مرشحيها في بغداد.الى ذلك يخوض نائب رئيس الوزراء صالح المطلك الانتخابات منفصلا عن متحدون، في القائمة العربية، ويحتل المطلك الرقم واحد في بغداد، وثاني التسلسل النائب طلال حسين الزوبعي.
كما يحتل رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي التسلسل الاول في قائمته المنفردة في بغداد باسم "الوطنية" والتي تضم النائبة ميسون الدملوجي، وعددا من الشخصيات الاكاديمية والمستقلة. وكان ائتلاف علاوي حصل في بغداد بالانتخابات التشريعية السابقة على 12 مقعدا.
وظهر ائتلاف جديد في بغداد، وهو ائتلاف العراق الذي يتزعمه رجل الاعمال "فاضل الدباس" صاحب "صفقة اجهزة السونار"، ورئيس "المصرف المتحد"، ويظهر فيها شخصيات مستقلة مثل مهدي الحافظ الذي يقع في التسلسل الاول في القائمة، وشاكر كتاب، والعضو السابق في حزب الفضيلة نديم الجابري.كما تتنافس في بغداد عدد من الكتل الصغيرة والجديدة، مثل كتلة الانفتاح التي يبدو فيها ابرز المرشحين الممثل مكي عواد، وائتلاف الرفاه والسلام، وحركة شمس، وكتلة الوارثون، نعمل من اجل العراق، كتلة الفيليون، وائتلاف اوفياء العراق التي يقودها النائب المنشق عن دولة القانون عزت الشابندر، وكتلة بغداد الوطنية المستقلة، وملتقى قبائل نخوة العراق، قائمة كرامة، فضلا عن التجمع الشعبي المستقل، وكتلة مسجد المستقلة، والراية الخفاقة، وتيار المرأة المستقل الذي تتزعمه احدى النساء وهي ندى خورشيد، بالاضافة الى حركة شباب دولة السيادة، وابناء النهرين، والتيار المهني.
فيما يخوض المسيحيون الانتخابات بعدد من الكتل ابرزها قائمة الرافدين التي يتزعمها النائب يونادم كنا، وقائمة المجلس الشعبي الكلداني، والوركاء الديمقراطية، وكيان شلاما، وقائمة اور. كما يتنافس المكون الصابئي على مقعد "الكوتا" بقائمة حارث الحارثي، الكيان المندائي، وقائمة حامد رويد، وقائمة نوري سبتي.
المدى
|