أزمة قلبية مفاجئة تطيح بأقوى جنرالات العراق
كشفت مصادر عسكرية عن تعرض الفريق أول ركن عبود قنبر الى ازمة قلبية حادة، وذلك غداة اعلان رئيس الوزراء نوري المالكي نيته اجتياح مدينة الفلوجة.
وقال مصدر مقرب من الفريق أول ركن عبود قنبر أن "قنبر أصيب بجلطة قلبية".
ولفت المصدر، وهو ضابط سابق في الجيش العراقي وصديق مقرّب من قنبر، إلى أن الأخير "شعر بعارض صحي مفاجئ، وسرعان ما تدهور وضعه، فنقل الى مستشفى متخصص داخل المنطقة الخضراء". وبيّن أن "الفحوصات دلّت على إصابته بجلطة قلبية"، ولم يشر الى انه "ينقل الى خارج العراق لتلقي العلاج".
ويرأس قنبر الآن تشكيلا عسكريا وامنيا، بصلاحيات ادارية وعملياتية واسعة النطاق، باسم "مقر قيادة العمليات المشتركة"، ويشرف على مناطق وقيادات في عدد من المحافظات. وشُكل المقر، وفقاً لأمر القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، المرقم 1-1-5102 والمؤرخ في الثالث من ايلول 2013، وعيّن بموجبه قنبر كقائد بمناصب عدة وصلاحيات موسعة، لادارته.
ويتمتع قنبر بثقة المالكي، ما يجعله اهم قائد عسكري يلعب دوراً مؤثراً في صنع السياسة الامنية التي يمسك بزمامها رئيس الوزراء، الذي يتولى مهام وزارتي الداخلية والدفاع بالوكالة.
ويرأس قنبر الذي يشغل منصب معاون رئيس اركان الجيش للعمليات، مع توليه لقيادة "المقر" مهام قائد القوة البرية، وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة، قائد الشرطة الاتحادية، قائد عمليات بغداد، قائد قوات مكافحة الارهاب، امين السر الاقدم لمكتب القائد العام للقوات المسلحة، ممثل عن قيادة طيران الجيش، ما يعني أنه القائد الامني الاخطر والاكثر صلاحيات في تاريخ المؤسسة العسكرية والامنية العراقية.
وولد قنبر في مدينة العمارة الجنوبية، وخدم كضابط بالجيش العراقي (السابق) حتى حصوله على رتبة لواء، ولم يلتحق بكلية الأركان. وفي حرب الخليج الثانية عام 1991، سلم قنبر نفسه للقوات الأميركية، ثم عاد إلى العراق ليخدم في الجيش العراقي مجدداً، قبل دخول القوات الأميركية البلاد في التاسع من نيسان عام 2003.
وعلى اثر صدور قرار إعادة ضباط سابقين في الجيش العراقي، أعيد قنبر إلى الخدمة بعد حل الجيش العراقي على يد الحاكم الأميركي بول بريمر. وبعد تولي رئيس الوزراء نوري المالكي ولايته الاولى، عُد من القادة العسكريين المقرّبين منه، واختير كقائد لعمليات بغداد، والتي قسمت بموجبها العاصمة الى 9 مناطق امنية رئيسة.
ورأس قنبر ابان الاقتتال الطائفي في العراق، غرفة ادارة العمليات التي ضمت قادة الصنوف الامنية العراقية بالاضافة الى القائد العسكري الاميركي، وقائد القوات المتعددة الجنسية، وعرف التشكيل فيما بعد بـ"خلية الازمة" وضم فيه رئيس الوزراء ومستشار الأمن الوطني ووزيري الدفاع والداخلية.
وشمل قنبر على غير مرة بإجراءات هيئة المساءلة والعدالة القاضية باجتثاثه، إلا أن تلك الإجراءات ألغيت بأوامر من رئيس الوزراء.
أور نيوز |