لو كانت لدينا دولة تعرف كيف ترعى مواطنيها وتحفظ لهم كرامتهم، ما كان سيتجرّأ أحد على قتل واحد من مواطنيها بدم بارد وروح قبيحة مثلما قُتل أمس الزميل الإعلامي والأستاذ الجامعي محمد بديوي الشمري. لو كانت حكومتنا من النوع الذي يكترث لحقوق مواطنيه ويحرص على حياتهم ولو بمقدار ما تحرص أحزابها وكتلها وائتلافاتها على الانصراف الى صراعاتها على السلطة والمال والنفوذ، ما كان أحد ضباطها سيبلغ به الاستهتار حدّ قتل صحفي أعزل حتى من قلم الرصاص غير المبري. ولو كنا نملك برلماناً منبثقاً من الشعب وممثلا له عن حق وحقيق، ما كان سيجري لنا كل هذا الذي يجري الآن، حيث تُمتهن كرامة المواطن وتُنتهك حرياته وتُصادر حقوقه بدل المرة ألف مرة كل يوم. لا كتابة في حضرة الموت المجاني للصحفيين. لا كتابة في حضرة الموت العبثي للعراقيين من القوميات والأديان والمذاهب والفئات الاجتماعية كافة في غياب دولتهم وحكومتهم وبرلمانهم. الحداد الحداد الحداد الحدااااااااااااد ..... على دولة ملغية وحكومة ضائعة وبرلمان مُغيب بإرادته مرة ورغماً عنه مرات!!
عدنان حسين
المدى
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words