Iraq, corruption in Iraq, Iraq election, Iraq bribery, Iraq politics, Kassim Al-Hassani, Jalal Talabani, جلال طلباني , قسيم الحسني
نحن نراقب والمستقبل يعاقب
تابعونا على
الصفحة الرئيسية   | تصل بنا   | نبذة عنا   | للمشاركة  
تحميل....
Mobile App تطبيق للجوال 11:04:45 - 25/04/2024 توقيت بغداد


الوثائق
الأكثر قراءة
2011-11-23

     

أفندي وملك .. سيارة الملك

في 3 / تموز / 2007 كتب ألأستاذ / خالد القشطيني ومن على صفحات جريدة الشرق ألأوسط مقالة تحت عنوان / أفندي وملك .. يتحدث فيها عن بساطة و دماثة خلق جلالة الملك المغفور له/ غازي ألأول والذي حكم العراق من الفترة 1933 ــ 1939 في الحقيقة وكبقية كتاباته كان ألأستاذ / القشطيني موفقاً جداً في ذلك الموضوع ... اليكم  نص المقال

أفندي وملك
خالد القشطيني
العراق بلد غني بالطيور الوحشية ولا سيما في منطقة الأهوار التي جعلتها فتنة ومقصدا للأجانب الذين يستمتعون بصيدها. فيما تركز البط في منطقة الاهوار، انتشرت طيور الدراج في سائر الانحاء. اعتاد سكان بغداد على الخروج لصيدها في المناطق المجاورة. من اشهر هذه المناطق في المنطقة الوسطى الحقول المحيطة بناحية اللطيفية
كان مشكور ابو طبيخ مديرا لهذه الناحية في سنة 1934. في موسم الدراج. كان جالسا في بيته يشرب الشاي في يوم كثير المطر عندما دخل عليه الخادم وقال، «استاذ اكو واحد عصمانلي بالباب يريد يشوفك». كان الريفيون يقصدون بكلمة عصمانلي أي عثماني. ويعنون بها بالضبط الافندي و الرجل المتعلم من الفئة الحاكمة . قال له المدير: «اسأله ماذا يريد». خرج الخادم ليسأل ذلك الطارق عن حاجته. ثم عاد الى سيده ليخبره بأنه يريد مساعدته. «سيارته غاطسة بالطين. كل هدومه وقندرته مطينة. شلون اجيبه عليك استاذ ؟ راح أروح اصرفه. فقال له مشكور ابو طبيخ، «لا ابني لا. يمكن هذا بعدين يرجع لبغداد يفضحنا. يمكن يطلع واحد من ابناء الذوات ويسوي لنا قيل وقال.. روح جيبه. خلي يخش. طين مو طين

خرج الخادم وجاء بذلك العصمانلي غارقا بالطين. ما ان رآه مدير الناحية حتى هب اليه ليرحب به ويعتذر منه

«سيدي ما كنا نعرف. ما ندري انت هنا حتى نقوم بالواجب. قوم أبو حسين. قوم روح جيب ماي وأغسل قندرة صاحب الجلالة
لم يكن الطارق غير الملك غازي. كان ق خرج لصيد طيور الدراج. ركب سيارته المتواضعة وحمل بندقيته وخرج بدون حرس ولا مرافقين. كان النهار لسوء حظه ممطرا حول الآرض إلى بوتقة من الوحل. ما ان توغل بسيارته في الآرض المبتلة وقبل أن يصادف دراجا واحدا او يطلق طلقة واحدة، غرست سيارته بالطين. وكما يقولون، كان الله رحيما بالطيور في ذلك اليوم، و بجانب الدراج لا بجانب الملوك. حاول الملك، ولكنه كلما حاول , ازدادت غرسا في الوحل، حتى يئس من اخراجها، ولم يبق له غير أن يلتمس المساعدة من مدير الناحية.
«يا اولاد، جيبوا ماي وفرشة نظفوا قندرة الملك». انطلق الخدم والحرس فنزعوا قندرته، ينظفونها من الطين ويغسلونها ويمسحونها، في حين انهمك آخرون في تنظيف بنطلونه وجواربه بقدر ما يتسع الحال. سمع اثناء ذلك عمال في كراج اللطيفية بما حصل للسيارة الملكية، فخف الزلم واهل الحَمولة لرفعها من حفرتها واعادتها الى الطريق العام «دير بالك يا ولد! هذي سيارة الملك غازي، لا توسخها»! جاؤوا بالماء، سطلا بعد سطل، والكل يعتزون ويبتهجون في ان اعطاهم الله هذه الفرصة ليتباركوا بغسل سيارة الملك الشاب
شكر الملك ضيافة المدير مشكور ابو طبيخ، ومساعدة أهل الناحية صافحهم واحدا واحدا وانطلق عائدا الى بيته، خائبا في صيده

التفت المدير الى الفراش، «ولك يا أبو حسين، شلون تقول واحد رجال عصمانلي؟ ما تعرف الملك»؟
«استاذ والله ما عرفته. ما يفرق بشي عن بقية الناس. حاله حالهم. جاي بطرق الثوب والبنطلون. لوما انت تقول جيبه خليه يخش، و الله جان طردته

                            ـ انتهى المقال ـ

   alt


وأنا أقرأ مقالة ألأستاذ المذكور تذكرت هذه الحادثة الحقيقية والمنقولة على لسان شخص مرافق الملك / غازي.. السيد / فؤاد عارف وهو من أهالي السليمانية  توفي قبل سنتين .
في ذكريات السيد / فؤاد عارف يتحدث عن بساطة العائلة المالكة.. بالأخص شخص الملك / غازي..حيث كان يعيش عيشة بعيدة كل البعد من كونه ملكاً..منذ فترة شبابه ولحد مقتله / 1939 ظل بسيطاً ويزاول هواياته كأي شاب

 

     alt

تصوروا كان لديه أذاعة تبث من قصر الزهور كان يشترك في تقديم البرامج

 

               alt


يقول السيد / فؤاد عارف
في يوم من أيام صيف بغداد.. كنا أنا وجلالة الملك / غازي وحدنا في سيارته.. كنت جالساً بجواره وهو يقود السيارة.. لاحرس ولاحماية
فجأة وقبل وصولنا الى بناية / أوروزدي باك الحالية في شارع الرشيد .. توقف.. وقال
ــ كاكه فؤاد*.. روح أسأل صاحب الشركة عن سعر تلك السيارة المعروضة
فعلاً كانت هنالك سيارة في ـ الجامخانة ـ حمراء سبورت.. من دون سقف ـ سيارة شبابية ـ
يقول السيد / فؤاد عارف
ترجلت من السيارة وظل الملك وحده في سيارته ينتظرني!!! .. أستقبلني صاحب الشركة أو وكيل الشركة.. قدمت نفسي قال
أعرفك أستاذ..لماذا لايتفضل جلالة الملك ويتناول شىء؟؟؟
شكرته وجرى بيننا التالي
ــ كم سعر هذه السيارة..؟؟
  سعرها 1550 دينار.. ولكن لجلالة الملك أقل ـ بكم دينار ..بحدود عشرة أو عشرين 
شكرته وعدت الى جلالته وأخبرته بالموضوع... صمت قليلاً وقال
ــ كاكه فؤاد شكَد عندك فلوس؟؟
 + مولانا *ما أملك غير 150 دينار جمعته من رواتبي لسنوات
ــ عجيبة.. مادكَولي وين تودي المعاش.. أشو تأكل وتشرب بالقصر ؟؟
  مولانا.. عندي غرفة بالفندق.. مرات خميس وجمعة أنزل للمدينة وبعدين يصير عندي خطار
عدنا الى البيت جمع الجميع( الوالدة والخالات والعمات ).. جمعوا له 350 دينار.. زائداً تحويشتي أصبح لدينا خمسمائة دينار.. بعد نحتاج الى الف دينار
ظل الملك حائراً كيف سيرتب البقية و يشتري السيارة؟؟؟
في الحقيقة تعجبت وحينه طرحت عليه أن يطلب المبلغ من وزير المالية وأنتهى ألأمر
حينها طلب مني أن أتصل بوزير المالية ويأتي لمقابلة الملك مساءً وفي قصره

    alt

                    هدية / هتلر الى الملك غازي
في المساء حضر الوزير بالملابس الرسمية.. جلس وتناول شىء.. ثم نظر الى الملك بنظرة أفتهمت يريد أن أفتح الموضوع مع الوزير.. حينها دار بيني وبين الوزير مايلي
ــ معالي الوزير .. لقد طلبكم مولانا لأمر ما
  وأنا في خدمة مولانا
أخذت أحكي له كل القصة.. من الطاق طاق الى سلام عليكم
سكت الوزير برهة وقال
ــ وفق أي قانون أصرف المبلغ..؟؟ قانوناً مايجوز..لكون مولانا يملك سيارتان ، واحدة رسمية وألأخرى شخصية..إلا أذا أراد مولانا أن نخرج عن القانون.. حينها كل الخزينة تحت تصرفه.. ولكن مولانا علمنا على ألألتزام بالقوانين.. وهو أبو القانون
كلام الوزير كانت كالقنبلة.. صمت رهيب.. الجميع لم يتوقعوا هكذا كلام.. بعد فترة نطق الملك
يشهد الله أكثر من خمس دقائق يعتذر من الوزير.. وأوصله الى باب الغرفة
بعدها عاتبني بشدة وقال
ـ كل الصوج منك ياكاكه فؤاد.. الوزير على حق
أنتهت القصة.. بعد أسبوع كنا سوياً وأذا بنفس السيارة يقودها أحد أثرياء مدينة السليمانة والمدعو / عبدالله لطفي*.. أسرع الملك وطلب مني أن أسأله بكم أشتراها ؟؟
سبقناه وأشرت له توقف وترجل وجاء وسلم على الملك.. سألته عن السعر قال أشتريتها بالأمس بمبلغ / 1550 دينار نقدي
عندما عرف سبب سؤالي الح أن يهديها الى الملك.. لكن ألأخير رفض بشدة.. حاول كثيراً لكن الملك لم يرضى أبداً

    alt

     هذا الشخص عرض هذه السيارة للبيع أدعى أنها كانت للملك غازي
مربط الفرس /ياناس ياعالم : ملك بن ملك العراق.. هكذا كان يتصرف
ــ شنو قصدك ؟؟؟
  سلامتك عيوووونيييي .. ماكو شي
ــ الله عليك.. كَول ؟؟
  كلشي ما أكَول غير أتمنى من السادة المسؤلين أن يقرأوا هذه المقالة
ــ طلبك مستحيل
  ليش؟؟
ـ ولك بابة هذولة مايقرون
  لعد شيسوووووون؟؟
ــ ملتهين بأشياء أهم
  لاتكمل والله أفتهمت
ــ زين سلملي عالحرامية
  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... بس المعضلة أنهم كثيرون.. ما أكَدر تعذرني من هذه المهمة

  alt

      للأسف الشديد.. نهايته كانت بحادثة سيارة


      ــ الملك غازي كان يحب مصطلح / مولانا
ــ جلالته كان ينادي مرافقه دوما بـ كاكه فؤاد ـ وللعلم أنهما تخرجا من الكلية العسكرية سويا
ــ عبدالله لطفي / واحد من ألأثرياء من عائلة ـ ألأغاوات ـ  يملك الكثير من العقارات في السليمانية وبغداد.. أكثرية أملاكه / عمارات وشقق ومحلات في ـ حافظ القاضي ـ في شارع الرشيد
ــ أعتذر إذا ما زيدت أو نقصت كم دينار من سعر السيارة..لكوني سمعت الحكاية قبل أكثر من عقد !! وأنا آلآن في خريف العمر

تعليقات الزوار
سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة
Will delete comments that contain inappropriate words

الاسم  *
البريد الالكتروني
النص  *
يرجى ادخال كلمة التحقق

لكي نتأكد من أن الذي يستعمل صفحة الانترنت هو شخص وليس آله أو برنامج يتصفح الانترنت بشكلاتيكي



Refresh this code
تحديث الكلمة



قائمة التعليقات





ارسال الرابط الى صديق

الى البريد الالكتروني  *
من
الرابط  *

الوثائق
أفندي وملك .. سيارة الملك

http://www.iraq5050.com/?art=3583&m=7

Iraq 5050.com
موقع يهتم بالقضاء على الفساد المالي والاداري
في العراق من خلال كشف الحقائق ونشر الوثائق




 

 
استلم اخر الأخبار     *إيميل:   *تأكيد الإميل:   *الدولة:
© Iraq5050 , 2010. جميع الحقوق محفوظة