اتهامات جديدة بالفساد، أمير البياتي، وكيل وزير الاتصالات الفني، يقوم بشراء ذمم الموظفين أو تهديدهم
أخبار عن اتهامات جديدة وصلتنا للتو تشير الى تورط السيد عبد الأمير البياتي في فضيحة جديدة تنطوي على السرقة، الغش، ارهاب بعض موظفي وزارة الاتصالات النزيهين. لقد تم اتهام السيد عبد الأمير البياتي من قبل هيئة النزاهة لتورطه في بيع جامعة البكر بمبلغ يعادل أقل من 1٪ من قيمتها التجارية الحقيقية. ونتيجة لذلك فقد أصدرت هيئة النزاهة مذكرة توقيف ضده وضد شريكه في الجريمة، السيد عماد محسن، المدير العام للدائرة القانونية في وزارة الاتصالات في حزيران من هذا العام. تمكن السيد عبد الأمير البياتي من الهرب في حينها بينما تم القاء القبض على السيد عماد محسن، ليطلق سراحه لاحقاً بعد اعطائه لكفالة مالية، والمسألة لا تزال قيد التحقيق من قبل هيئة النزاهة.
كما تورط السيد عبد الأمير البياتي بمسألة فصل مفتش عام وزارة الاتصالات وذلك بعد ان قام الاخير بالتحقيق بجميع قضايا فساد وزارة الاتصالات والتي كان السيد عبد الأمير البياتي موضع للشك في حينها. في الوقت الحالي فان السيد عبد الأمير البياتي متورط في فضيحة جديدة مع شركة تدعى IQ، مع شريكه السيد قاسم الحساني، المدير العام لشركة العامة للاتصالات والبريد، وشريكه الآخر السيد عماد محسن، مدير عام الدائرة القانونية في وزارة الاتصالات. المعلومات تشير إلى أن السيد قاسم الحساني جني ثمار أعماله من شركة سكوب سكاي في حين أن السيد أمير البياتي جني ثمار أعماله من شركة IQ، وكلا الشركتين قامتا بتوقيع اتفاقات تنفيذ مشروع الكيبل الضوئي مع وزارة الاتصالات وبمباركة وتعاون الدائرة القانونية في وزارة الاتصلات ومدير الشركة العامة للاتصالات والبريد.
منحت وزارة الاتصالات عدة تراخيص لشركات لغرض تنصيب وتشغيل الكيبل الضوئي من خارج العراق الى داخله، كانت شركة IQ واحدة من هذه الشركات التي تمكنت من الحصول على احد هذه التراخيص لمد الكيبل الضوئي من ايران الى العراق.تزعم شركة IQ بنصب كيبل ضوئي بسعة4 STM1 . كل واحدة من هذهSTM1 تتكون من شعيرات ضوئية بسعة 77 E1 ستتمكن بواسطتها وزارة الاتصالات من جمع 570$ في الشهر أو 6,840$ بالسنة لكل E1 منها وستقوم شركة IQ بتشغيلها وبيعها في العراق.
الفضيحة
شركة IQ تدعي انها قامت بتشغيل 4 STM1فقط من ايران وقامت بدفع مبلغ 5,617,920$ بشكل شهري لوزارة الاتصالات. المزاعم الجديدة من بعض موظفي وزارة الاتصالات تبين أن شركة IQ بالواقع لم تجهز 4 STM1 كما تدعي وانما قامت بتجهيز STM1 128 وقامت ببيعها بحرية في العراق، أي انها سرقت ما يعادل 65,308,320$ للسنة الواحدة من الشعب العراقي.
لاحظ موظفوا وزارة الاتصالات الذين كشفوا هذه الفضيحة أن شركة IQ كانت تبيع سرا كل سعات الـE1 مقابل 300 دولار في حين أنها يجب أن تدفع لوزارة الاتصالات 570$ شهرياً هذا إضافة إلى أنها سوف تضطر للدفع للايرانيين ومجهزي الكيبل الضوئي. لقد قامت مجموعة شجاعة من موظفي وزارة الاتصالات بالاتصال بنا لتقديم هذه المعلومات وقد صرحوا بان الوثائق تشير الى أن شركة IQ تقوم بالدفع لوزارة الاتصالات عن4 STM1 فقط. وللعلم فان شركة IQ تقوم بتشغيل الكيبل الضوئي عن طريق مكتب الشركة العامة للاتصالات والبريد في محافظة ديالى.
كيفية تورط السيد عبد الأمير البياتي:
لقد كان السيد عبد الأمير البياتي الممثل الرسمي لوزارة الاتصالات والذي قام بنفسه بتوقيع جميع الكتب الرسمية الصادرة من وزارة الاتصالات والموجهة لمؤسسات أخرى مثل وزارة النفط، وغيرها، وهذا كله لتسهيل عمل شركة IQ، هذا بالاظافة على الضغط على الموظفين المسؤولين التي تحتاجهم شركة IQ لاكمال تعاقدها مع الوزارة، علماً ان المشهور عن السيد عبد الأمير البياتي إبداعه لتأخير العمل في أي مشروع تابع لوزارة الاتصالات مع الشركات الأخرى، ما لم توجد مصلحة شخصية له في هذه المشاريع، إلا أننا هنا نراه رائدا للإسراع في تجهيز الوثائق لشركة IQ. لم يكن حماس السيد عبد الأمير البياتي يقتصر فقط على الضغط من أجل اكمال جميع الوثائق المطلوبة لشركة IQ وفي أسرع وقت ممكن، ولكن ايضا قام بزيارات شخصية لموقع الشركة العامة للاتصالات والبريد في محافظة ديالى ويجتمع مع مدير دائرة بريد واتصالات ديالى بشأن تجهيز كافة الأعمال لتسهيل وتسريع عمل شركةIQ وضمان الحصول على كل المساعدة التي يحتاجونها. كانت الزيارة الأخيرة للسيد عبد الأمير البياتي إلى المنزل الشخصي لمدير دائرة بريد واتصالات ديالى عبر زيارة شخصية، في يوم عطلة، خلال منتصف هذا الشهر، لضمان ان يقوم مدير بريد واتصالات ديالى بتسهيل عمل شركة IQ دون تأخير ودون عراقيل.
ان حماس السيد عبد الأمير البياتي ازاء شركة IQ لإعطاء هذه الشركة المزيد من عقود وزارة الاتصالات، وحشد التأييد نيابة عنها علنا داخل وخارج وزارة الاتصالات، وقيامه بزيارات شخصية لمدير بريد واتصالات ديالى لضمان تيسير عمل شركة IQ وفي نفس الوقت يقوم بتأخير مشاريع الوزارة الأخرى، هو ببساطة محط للتساؤل .
موظفوا وزارة الاتصالات، الذي رفضوا الكشف عن اسمهائهم، صرحوا بان السيد عبد الأمير البياتي قد قام مؤخرا ، وبكل جرأة، باطلاق تهديدات ضد العديد من موظفي وزارة الاتصالات الذين شككوا أو نبهوا لهذه السرقة.
يلتزم العراق 5050 بمواصلة التحقيق حول مزاعم هذا العمل الفاسد
مواضيع ذات صلة:
|