Iraq, corruption in Iraq, Iraq election, Iraq bribery, Iraq politics, Kassim Al-Hassani, Jalal Talabani, جلال طلباني , قسيم الحسني
نحن نراقب والمستقبل يعاقب
تابعونا على
الصفحة الرئيسية   | تصل بنا   | نبذة عنا   | للمشاركة  
تحميل....
Mobile App تطبيق للجوال 09:03:50 - 19/03/2024 توقيت بغداد


فضائح
الأكثر قراءة
2011-10-23

     

المغترب (كامل اللامي) العائد الى العراق بعد 21 سنة

الجزء الاول
بعد غربة (21) سنة قررت زيارة بلدي الحبيب ، هبطت طائرة الملكية الأردنية في مطار بغداد في شهر تموز ،نزلت من الطائرة وحينما وطأت قدماي أرض بلدي قلت بسم الله لاحول ولاقوة الا بالله ثم أنطلقتُ فرحاَ لأستلام حقيبتي المشحونة ....
وجاءت الحقائب بعضها فوق بعض ولعطل الحزام الدوّار تناثرت هنا وهناك فقلت ( بدَتْ الخربطة من المطار وما يُخفي البلد أكبر ) ضحك من سمع ،المهم أخذت حقيبتي وأنطلقت وقبل الخروج للباب الرئيسي جاءني مسؤول مكتب سيارات الأجرة وأعطاني تذكرة ب( 40)ألف دينار ( حسبته متسوّلاً!!)...
قلت إن أخوتي في الباب بأنتظاري ...ضحك وقال لاأحد يستطيع الوصول للمطار ،ستلقاهم في ساحة عباس ، قلت له أيّ عباس ؟ قال بن فرناس .المهم أمر أحد سواقه (أبو رَحْمه) بنقلي بعدما لغف ال(40) الف .أنطلق أبو رحمه مسرعاَ شاهدت قطع الدلالة المرورية فرأيتها منذ زمن الطاغية وقد تأثرت بفعل الظروف الجوية فلم تُبدّل رغم قلة كلفتها ودار الحديث مع أبو رحمه وسألته :لمن تذهب ال(40) ألف دينار ؟ قال لي (10)ولهم (30) وهكذا من كل سائق ، قلت ماذا تقصد ب ( لهم ) أقصد من هؤلاء ؟ ضحك وقال:الحمد لله على السلامة!
 لم تستغرق الرحلة لساحة عباس أكثر من (5) دقائق فقط (أيّ كلفتها داخل بغداد ( 4 ) آلاف دينار فقط ، شكرت السائق ونسيت أن أسأله لأيّ حزب إسلاميّ يعمل فندمت ، ثم سألت وكأني أعاتب من قدّسته بعد الله ،أُحاكي من أسّر عقلي وقلبي وقلت له جئتك من كندا فلم أرى فيها ما رأيت فيك من مطار خربة وأنقاض هنا وهناك ونهب مليارات في جيب هذا وذاك !!
 ومررت بألمانيا فلم أرى مافيا مطارات ولا أحزاب ولا عصابات والكل يعمل بقول إمامك الذي ذاق منك الويلات علي (ع) ( إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ) رغم جهلهم له !!!
وعذراَ سيدي العراق دخلت المرافق الصحية في مطارات المشركين فرأيتها تلمع كاللؤلؤ فهي أنظف من مكتب رئيسك ومكاتب المسؤولين، وفيها مجففات الهواء الحار والمناديل الورقية والصابون بعطر الياسمين !!! لكن دخلت التي في مطارك ،أي مطار المسلمين الذين يتطهّروا والله يحب المتطهرين ، فرأيت العجب العجاب فلم أرى في حياتي أقذر وأنجس منها !! أأنت السبب ؟؟ أإسمُكَ ؟ أم أرضُكَ ؟ أم ماءُك ؟ أم هواءك ؟ أم سماءك ؟ أم نحن السبب ؟
 نعم نحن شعب نسيك فنسيته وعبد رئيسك وجَهَلك فجهلته فعذراً حبيبي نحن السبب بلا عجب . المهم ألتقيتُ بأخوتي وكدّتُ أشكُّ فيهم !! وجوه كالحة مكفهرة أصابها الجفاف والتصحّر وأنتزع منها بريقها وأبتسامتها !! وأنطلقت السيارة نحو بيتنا في الشعلة ببغدادي الحبيبة وسارت في شوارعٍ لم أعرفها من قبل وزاد شكّي في أني لست في العراق !!! شوارع مدمّرة ومتكسّرة !! جُدُرٍ كونكريتية عازلة أصابت حبيبتي بسرطان الطائفية!!
قلت أنحن في بغدادِ ...أم إنهار الجرف وأنزلق العراق في وادِ؟؟ وصلت البيت فلم يكن بيتنا الدافيء المعطّر بالحب والحنان فقدْ فقدَ دفئه بفقدانه لرُكْنيه (رحمهما الله) . قلت لهم أحب الذهاب الى الكاظمية لأتذكر أيام ذهابي وإيابي للجامعة ومحطة باصات المصلحة ، وصلت الكاظمية واذا بها قد نزعت ثوبها العراقي الأصيل وألبسوها ثوباً لم أراه من قبل وكأني في فلسطين مُحتلّة من قبل الفرس فنقاط التفتيش هنا وهناك وكل منها يقوم بتفتيش جسمك من الرأس الى القدمين ! وترى العجم فيها أكثر من العرب !! وألبسوا الأمامين لباس الألوهية وأمروا قومهم بعبادتهما والتوسّل إليهما وطلب الحاجات منهما ، تجوّلت في شوارعها فلم تكن هي!!
سألت أخوتي لمن هذه الصور التي ملأت أعمدة الكهرباء والساحات والجدران ؟؟ قالوا أُسكت لايضيعوك الصدريون !! قلت لهم بالأمس خفتم من البعثيين والآن تخافون من الصدريين ..الى متى الخوف من هذا وذاك ؟ ثم هل أن الصدريون هم البعثيون ؟ أم على طريقهم سائرون ؟ وهل عندهم أغتيالات بكاتم وسجون ؟وهل دستورهم (في سبيل العبث )وله منفّذون؟ وهل قائدهم كقائد البعث المجنون ؟وهل له الرأي أم هو دمية تُدار بيد العجم الحاقدون؟
 قالوا أسكت ...فيهم أراذل القوم ( مكبسلون ) للمخدرات يتعاطون ولقتل الأشراف هم فاعلون ،ثم وقفت تحت صورة أبيه (رح) وقد كُتب عليها ( المحررون ، الناصرون ، المناصرون ،أل..ال..ال...) وسألته معاتباً : أعرف أن سيارتك (الداتسن) تاخذ أربعة ، أي ليش ما أخذته وياك إي شكو بقّيته هَم على العراق والعراقيين ؟؟ ) . وهنا أسأل : لم نكن نرضى عن الطاغية الذي جعلنا له صورة في كل ساحة فلماذا نرضى لأنفسنا أن نجعل الملايين من صور المعممين في كل ساحة وكل جدار وكل عمود كهرباء وكل مرافق صحية وقد شُوِّهت شوارع بغداد بملايين اللافتات ومنها ( يا وليّ / كُتبت على صورة الصدر ) ومنها ( يحفظكم الحسين ) و ( تحفظكم فاطمة الزهراء ) و ( تحفظكم أم البنين ) و ( يحفظكم علي ) ولم أرى لله لافتة وكأن الله محفوظاً بأهل البيت !! ونقول لسنا مشركين!!!
ومن نفاقنا ما كُتب على صور الصدر(رحمه الله ) ( أنا حررتكم .......) و( المناصرون) و( يكفينا أنك قائدنا ) وووووألخ لاعجب في ذلك فنحن أهل البيعة .ثم لِمَ ننكر فضل الله علينا بنهاية الطاغية على يد الأمريكان الأنجاس؟؟؟؟ تجوّلنا قليلاً ثم ذهبنا الى موقف باصات المصلحة فلم أجده ، وبعد دقائق وجدت باص طابقين مُتعَب هزيل وقد فقد بريقه وأصابه سرطان الصدأ وتكسّر زجاج نوافذه وأُستُبدلت بقطع من الورق السميك ( الكارتون ) وكُتب على مقدمة ومؤخرة وجوانب الباص ( محروسة سبع الدجيل ، محروسة أم البنين ، محروسة أبو الفضل ، محروسة المهدي ) وقد زُيّن الباص بصور معممين أسود وأبيض ( عراقيين أم فرس ..الله أعلم !!!) تركنا الكاظمية المتلألئة بكهرباء لاتنقطع ولا دقيقة ووصلنا الى شعلة الفقراء البؤساء الدائمة الظلام في عهد عدالة الأحزاب الأسلامية بقيادة أحفاد رسول الله (ص) !!!( يگولون ماكو لغف ). المهم رتّبتُ أوراقي لأذهب في الصباح الى دائرة الهجرة في الكرخ لأستلام حقوقي !!!!  لاتفرحوا !! فاصل ونواصل

الجزء الثاني
لالالا لا تذهبوا ... سترون العراق غير عراقنا ... وبغداد حزينة لفراقنا .. بجدرانٍ مجزأة .. محطّمة ... مدمّرة!!! قلت إشتقت لحبيبتي ومالكة قلبي وعقلي ، قالوا سنأخذك في الصباح وخلدوا للنوم على سطح البيت وبقيت الليل مستيقظاً أترقّب النجوم فما كانت سماء بغدادي ولا نجوم أبائي وأجدادي ... وتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر وما سمعت ديكاً يُنادي ... وطلع الفجر علينا ونهضت من الفراش واذا بي أترك أروع لوحة فنية على الفراش بتراب سماء بغداد ، قالوا أشرقت الشمس !! قلت أين هي ؟؟ قالوا محجوبة بالأتربة والدخان كالمعتادِ!
قلت لم أشم النرجس والياسمين والقداح ؟ قالوا لاتحلم بصباح قد ولّى وراح !! ثم تناولنا الفطور وأنطلقنا بسيارتنا الى مجلس بلدية الشعلة للحصول على كتاب تأييد، فمررنا بجسر الشعب (البعث سابقاً) والذي طوله على ما أظن (10) أمتار فقط فرأيته وعراً مدمّراً (طسّات وعُكر )، وتخيّلت أني راكب بعيراً رغم أني في سيارة حديثة !!! قلت ماذا حلّ بشارع الجسر ؟ قالوا هو على هذه الحال منذ أكثر من ثلاث سنين !!! فقط 10 أمتار تبليط شارع.. بينما تُعبّد شوارع مدينتنا في كندا والتي هي أكبر من بغداد بمرات ومرات بشهر أو شهرين !! فما السبب ؟؟؟ سؤال تُجيب عليه الضمائر الحيّة فقط
المهم وصلنا المجلس وفعلاً دفعت 1000 دينار ثمن التأييد ، أخذت التأييد لغرض الطبع والتوقيع من قبل عضو المجلس ثم رئيس المجلس ، أوقفني الشرطي قائلاً ( وين رايح ؟ ) قلت طلب تأييد ... فردّ (ممنوع الدخول عليك المراجعة من الشباك) قلت(اوكي) وجاء رجل بعمامة سوداء وجبّة وعباءة وگيوة واذا بنفس الشرطي يفتح له الطريق (أهلاً مولاي تفضّل مولانا) فدخل الرفيق (سابقاً) المولى والسيد حالياً
ولا أدري ان كان أفضل مني في الدين والأخلاق والثقافة والتحصيل العلمي ؟!! المهم راقبت الموقف واذا بالسيد يدخل الغرفة التي أقف عند شبّاكها فأجلسوه على كرسي وأنجزوا معاملته قبل الجميع ثم خرج فرِحاً مستبشراً فقلت (بالأمس جان الزود للرفاق وهسة للساده ..إشوكت الله يگلبها بعباده).. بلعها السيد وسكت، ثم حصلت على التأييد وذهبت لمجلس الكاظمية للمصادقة عليه، فرأيت نفس الكارثة.. (السيد) وقد دخل الغرفة من الباب بينما عباد الله عند الشباك يصطلون بنار شمس تموز وآب اللهّاب !!!
أهذه عدالة جدّكم يا هذا ؟؟ ألم تقرأ قوله تعالى : (ان أكرمكم عند الله أتقاكم)، فمن قال لك أنك أتقى من غيرك لتكون الأكرم في ظل حكم المالكي ؟؟؟ إتقوووووا الله يا معممين. المهم إنطلقنا بالسيارة نحو حضن حبيبتي بغـداد واذا بأخي يقود السيارة عكس السير وبسرعة !!! صرخت به (أنت عكس السير)، ضحك وقال (هاي شبيك هو أنت تشوف أكو نظام لو ترفك لايت لو قانون أخوي كلها ضايعة العراق صار حارة كلمن إيدو إلو .. ماتشوف السيارات ورانا .. المسألة طبيعية)..! قلت له (والله لو تعطيني الملايين ما أسوق سيارة بالعراق
وما هي الا دقائق واذا بالسيارة التي خلفنا تصدمنا !! فرفع أخي يديه معاتباً السائق الذي خلفه ( شعندك طاير على كيفك ) قلت صدمك وتتركه ؟ قال ( يمعود هسه يجر عليّ مسدس ويطلعني آني الغلطان ويگلي شبيك أعمى ماتشوف ، يمعود لاقانون ولا نظام ) ، أنطلقنا ومررنا بعدة سيطرات عسكرية منها من يُفتش بجهاز الكاشف، وتخيّل عزيزي القاريء أربعة خطوط سيارات تلتقي عند السيطرة وتكوّن خطاً واحداً (إحسب حسابك أنت والساعة لتجتاز سيطرة واحدة!! اذا كان الشرطي أو الجندي شريف وما يسولف مع السائق وما يطلب منه سكاير أو يسأله تبيع سيارتك ؟ شلونها بالبنزين إقتصادية ؟ إنت بيش ماخذها العباس عليك ؟!! كل هذا وأكثر وعباد الله يصطلون في الحرّ !!)
ومن السيطرات لاتمتلك جهاز الكاشف المزيف وظيفتها عرقلة السير والأزعاج فقط معتمدة على قراءة العيون في كشف المفخخات والمتفجرات (حكيم عيون بفهم بالعين وأفهم كمان برموش العين) ورغم كثرة السيطرات أطلقت الأحزاب المتصارعة على السلطة عدة صواريخ وفجّرت مئات العبوات وكان نصيبي منها أثنان واحدة على جسر الدولعي بجانب الحرس (المكبسل) والثانية قرب تقاطع حي الأعلام !! أما الثالثة فأُبطِلت بعدما وضِعت تحت كرسي الحرس في مدخل البياع (صلّوا على النبي بأعلى أصواتكم)!!
كيف لا وعندنا رئيس وزراء ووزير كل الوزارات وكالة (بتاع كُلّه) والذي أوعدنا بالأصلاح في مهلة المئة يوم بحساب ربنا (ويوماً عند ربك كألف سنة مما تعدّون) ولا زلنا نترقب الأصلاح ولا نرى الا الفساد !! المهم وصلنا قلب بغداد ومشيت على الجسور ونظرت الى جانبيّ الرصافة والكرخ واذا بهما سواد بسواد وخراب بخراب ودمار بدمار فأبنية دُمرت منذ ثمان سنين وأكثر والعراق للمليارات يُثمِر ... فبحر نفط وكبريت ومعادن وزراعة وجمارك وزيارات ولازال يُكثِر لكن أحزاب الأسلام إسماً أفتوا بفتواهم ( إسرق ثم أذهب الى الحج وكبِّر ). أهذا الدمار هو تفسيراً للآية ((واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون )). ألم يعلم قادة الرئاسات الثلاث ونوّابهم ونوّاب نوّابهم ومستشاروهم بهذه الأبنية المُدمّرة؟؟ الم تمرّ عليها مواكبهم البهية بعجلاتهم المصفّحة والمجهزة بصافرات الأنذار (وي وي وي وي )؟؟
ماذا قدّمتم لحبيبتنا بغداد غير الدمار أيها الغرباء؟؟ وحينها أخرجت الموبايل والمسجّل فيه مقطع من اليوتوب وفيه لقاء رئيس الوزراء ووزير كل الوزارات بشيوخ العشاير الخُلّب (شيوخ آخر زمن) وهو يقول لهم (هو الياخذها بعد ينطيها هيهات) !!! فقلت ( لاتنطيها لكن أشتغل بشرف وبضمير حي لإسعاد أهلنا ولاتكذب علينا ). وأنتم يا رئاسات العراق الثلاث : ماذا لو أُعطيت مهمة إعمار حبيبتنا بغداد وخصوصاً ضفاف دجلة الخير لشركات يابانية أو فرنسية أو أو أو لتلافي حالات الفساد ؟؟ ( لو متعوّده دَيْماً ) ؟؟؟ .
قالوا لي إخوتي سنأخذك الى جزيرة الأعراس وفعلاً ذهبنا وكانت دخول كل سيارة عائلة بـ(5000) آلاف دينار تُدفع عند السيطرة في الباب ... وحينما وصلنا الجزيرة واذا بها كما قال الشاعر ( أمرّن بالمنازل منازلهم خليّة أگلها وين أهلنا تگول اگطعوْا بيّ ) فهي خربة والبحيرة التي كانت شفاء لضيق الصدر قد جفّت وأصبحت ملجأً للكلاب السائبة !! فلا بحيرة ولا ماء ولا نافورات ماء ولا حدائق ولا عشب ولا عشق ولا حُبُّ !!!. فخرجنا منها فوراً فلسنا بحاجة لهمٍّ ولا غمٍّ ولا كربُ . رجعنا للشعلة ومررنا بمنطقة الجنينة بنهاية الغزالية على ضفاف مشروع البزل فرأيت ما رأيت ولم أصدّق .... خلق الله المُكَرَّمون يعيشون بين الأزبال ... يفترشون فراش البغال .. ولا سقف عليهم ليدعوا مُغيِّر الأحوال .. وروائح الأنقاض والأزبال قد أقفلت حواسّهم بخمسة أقفال
وهذه دعوة لكل أهل الدين والسياسة الأبطال لزيارة أهلنا بعد طول الأهمال.. فلا دين لكم ولا صلاة ولا حج ولا صوم ولا زكاة أموال ان لم تتفقّدوا رعيتكم الفقراء البؤساء العمال .... وفي اليوم التالي وهو الجمعة وقد أغلقت كل الشوارع المؤدية للجوامع وأخذت السيطرات مكاناتها فمررنا بشارع جامع الحسين ولم يكن مغلقاً بل كان في الشارع أنبوب ماء قديم صغير وقصير ممكن عبور السيارة فوقه وأجتيازه لكن أوقفنا الجندي قائلاً ممنوع... قلت لكن الشارع لم يُغلق وقد أجتزنا الجامع فما السبب في إرجاعنا ؟ قال بكيفنا نرجعكم !! أنتظرنا قليلاً فجاءت سيارة أخرى (بك أب) وفيها شاب .. تحدّث إليه ومدّ اليه يده ولا أعرف ماذا أعطاه فسمح له بالعبور!! قلت له (ليش ناس وناس) قال (إحنا السلطة وبكيفنا واذا ماترجع هسه نحطكم بمادة 4 إرهاب) قلت لأخي ماذا يعني ؟ قال ( اللي ما يعجبهم ياخذوله صورة مع أسلحة وعتاد ويروح بيها )..!
تركنا المكان واذا بي أصطاد رقم موبايل آمر الفوج مكتوب على الجدران .. إتصلت لأشتكي فكانت النغمة أغنية للدلوعه نانسي عجرم ، قلت (ربطت)، أحسست بالغربة على أرضي ومرِضت لتدهور العراق وضياعه على أيدي الدخلاء ... فالأرض تبدّلت والهواء تبدل والماء تبدل وحتى الأنسان تبدّل، فمنهم من أشترى نسب الرسول بمليونٍ ومثنى وثلاث ورباع حسب القرب والجاه، وبدّلوا أبيضهم بأسود ليعتلوا على أخوتهم بتباه، وأختلط الحابل بالنابل وأحتُقر النبيل وقُدّس الرذيل .. ونسوا الله وكتابه والسلسبيل
وفي اليوم التالي ذهبت الى مديرية المشاتل والمتنزهات التابعة لأمانة بغداد لأجراء معاملة، أكملت المعاملة من الأدارة وأخذتها الى المدير العام لغرض التوقيع فقط .. فتحت أول باب واذا بثلاثة شباب ، أحدهم يأكل (لفة فلافل) والأثنان يُدخنان السكائر، حسبتهم في مقهى فسلمت عليهم ، ردوا السلام وقالوا (شعندك) قلت كتاب يحتاج لتوقيع المدير العام .. فقالوا ( يم السيد ) دخلت على السيد وعرضت عليه الكتاب لغرض توقيعه من قبل المدير العام ، قال (وديته للعلوية ؟؟) قلت عفواً .. قال لازم توديه للعلوية أولاً وهي تدخل البريد للمدير العام ، قلت ( وين العلوية ؟؟) قال تلك الغرفة وأشار اليها
دخلت على العلوية وكانت وحدها في المكتب فسألتها استهزاءاً ( العفو وين العلوية ).. قالت أنا ، قلت أظنني في حسينية لا في دائرة حكومية ، ثم أعطيتها الكتاب فقالت ( والله عيني البريد يتأخر عند السيد المدير العام اذا تحب تعال باچر ) .. والباچر أصبحت عشرة أيام ولم أحصل على الكتاب..! وأخيراً حصلت على الكتاب المعنون الى أمانة بغداد .. ذهبت للأمانة وصعدت الى الطابق الثاني (الموارد البشرية /الموظفة ناظرة) قلت أريد خدمات سابقة قالت (أم المايكروفيلم مجازة أسبوع) قلت ماذا عن بديلها ؟ قالت مجازة أيضاً
وجئت بعد أسبوع وقبل أن أتكلم قالت عرفتك أبو طلب الخدمات .. قلت لها ذكية وقوية الذاكرة ، قالت إذهب الى الملاك لتزويدنا بتاريخ الأستقالة ذهبت الى (الملاك - بكسر الميم) وأعطيت الطلب لفتاة لم تتجاوز العشرين محجبة بسواد من الرأس الى القدمين، وعلى منضدتها مسبحة وتربة الحسين ومفاتيح الجنان وموبايل يقرأ لطميات على الحسين !! لم يكن في عاشوراء محرم بل في رمضان المبارك، وكل ذلك في دائرة حكومية في قلب بغداد !!! فتحت أبواب الدولاب واذا بسجلات أكل عليها الدهر وشرب !! لم تكن منظمة بل مبعثرة بعضها فوق بعض وبعد ساعتين من التدقيق عثرنا على المراد ولكن لم تكتمل المعاملة لحد الآن والسبب (مستتر)
ذهبت الى مديرية شؤون المحاربين في زيونة وسألت لواء ركن (مدير الميرة) قلت كنت نقيب أحتياط ولجأت لقوات التحالف مع وحدتي في 16/1/1991 والآن عدت لأجمع خدماتي .. فرد اللواء الركن أنتوا المجندين ما ألكم شي !!! قلت قضيتي تختلف فأنا لاجيء سياسي، قال شغلتك يم رئيس الوزراء هو الذي يبت فيها !!! ونصحني الأصدقاء بتقديم طلب لرئيس الوزراء، قلت وهل عنده الوقت لقراءة طلبي وهو الوزير العام لكل الوزارات ؟؟
عدت الى المنزل وأنا أتساءل عن دولتي (الثانية) كندا التي لم توقفني مرة واحدة في عشرين سنة، ولم تمنعني من المرور في أرض الله، ولم تتدخل في شؤوني الدينية والأجتماعية، وإن أحتجت معاملة أو طلباً فلا سيد ولا علوية ولا باطل ولا حق، فمن مكتبي في بيتي وعلى النت أنال حقوقي كالبرق. وعذراً ياعراق لكن علينا أن نُطهر أرضك من دنس الغرباء السرّاق ونحطّم جدار الطائفية الفارسي الذي مزق حبيبتنا بغداد بحقد ... ستكون قبلتنا وبك بعد الله نعتصم ، ربي أحفظ أبي العراق وأمي بغداد وأرحمهما كما ربياني صغيرا

الجزء الثالث
إستيقظت في الصباح وحملت حقيبتي وفيها كل الوثائق والأوراق والشهادات والمستمسكات وبضمنها كتاب وزارة الهجرة والمهجرين المعنون الى وزارة الخارجية ونسخة منه الى سفارة العراق في كنـــــــدا والخاص بمنح المواطن كامل اللامي كافة الحقوق وإعادته للوظيفة ، وسرت الى الشارع وأوقفت سيارة الأجرة قلت له الى دائرة الهجرة في الحارثية ..قال ( 14 ) الف دينار !!! قلت له أخذت تاكسي البارحة بـ( 7 ) آلاف... قال سوّيها ( 8 ) فصعدت (كذبت عليه لمعالجة جشعه) وهكذا مع كل الباعة
المهم وصلت دائرة الهجرة الشاغلة أحد البيوت القديمة في الحارثية وفي الباب سألني الموظف مهاجر لو مُهجّر ؟قلت ماذا تعني ؟ قال أنت مُهجّر داخل العراق لو جاي من برّه ؟ قلت جاي من كندا ، قال إذهب للشباك الأخير !! نظرت الى الشباك الموعود واذا بالناس كأنهم عند شباك الحسين في زيارة الشعبانية فلا وقوف بأنتظام ولا ضبط ولا ربط !!! ندمت على أناقتي التي لو تجرّات وغُصت في أعماق المراجعين لمسك شباك الأمل لخرجت بعدها كما خلقناكم أول مرّة
دنوت منهم فشممت أنواع الروائح المنبعثة من أُبطٍ تأثر بشحة ماء وحصة بلا صابون أو من فمٍ إقتات على فحل بصل أو ثوم أو فجل وكل ذلك في شهر تموز وتحت لهيب الشمس الحارقة بدرجة حرارة ( 55 ) أو أكثر . إنسحبت قليلاً وجلست على إحدى الأرائك المحيطة بمولّد الكهرباء الضخم بضوضاءه ودخّانه ، أنتظرت خارجاً الى نهاية الدوام حيث ينتهي الأزدحام وأقتربت من الشباك وتلقيت المساعدة من الأخوة الموظفين كالأخ مدير الأدارة والسيد نذير والأخ رائد والأخ داوود والآنسة زينب وغيرهم فالكل كان متعاوناً لأتمام المعاملة وبكل أدب وأحترام
قالوا إجلب لنا تأييد من مجلس بلدية منطقتك يؤيد مغادرتك لأسباب سياسية مع ثلاثة شهود .أتصلت بأقربائي وأصدقائي في البياع وذهبنا سوية لمجلس بلدية البياع فطلب رئيس المجلس ( أبو أحمد ) مني ( الأركان الصدامية الأربعة )قلت ما هي قال شهادة الجنسية والهوية وبطاقة السكن والبطاقة التموينية ) قلت عندي كل شيء الا بطاقتيّ السكن والتموينية فأصرّ أن لا يزودني بالتأييد الا بمبلغ ( 200 )دولار بعد ما أخبرته أني عائد من كنـــدا ولا أملك البطاقتين
المهم حصلت على التأييد من منطقة أخرى وأتممت معاملتي وقالوا تفائل بالخير بعد أسبوعين ، أنقضت أسبوعين فأتصلت بهم فقالوا (زين أتصلت نريد الأسم الرباعي يعني أسم جدك الثاني !!) أعطيتهم الأسم وقالوا أنتظر أسبوعين لترجع المعاملة من الوزارة ، وبعد ثلاثة أسابيع قالوا لي ( ألف مبروك طلع رقم الحاسبة سجّله يمّك تره كلش مهم وتاخذ كل حقوقك به !!!) قلت ما هي حقوقي ؟ قالوا قطعة أرض ومبلغ من المال وإعادتك لوظيفتك قبل مغادرتك العراق !! قلت ممكن تزويدي بكتاب للمحافظة أو الأمانة أو البلدية لغرض الحصول على الأرض ؟؟ قالوا للأسف ماكو في الوقت الحاضر لأهل بغـــــــــــــــــــــــــــداد !!! نحن بأنتظار تشكيل لجنة وزارية تقرر بالتنسيق مع الأمانة لغرض منحكم !! قلت هل ستطول القضية أشهر أو سنين قالوا لانعلم !! (( أتممت المعاملة والحمد لله ولكن لم أحصل على سنتاً واحداً بل خسرتُ ( 3,000.00 دولار مابين أجور تاكسي ورشاوي ( بأنتظار اللجنة والله ولي التوفيق ) !! . وبعد أيام ذهبت الى وزارة الهجرة والمهجرين للحصول على تأييد معنون الى وزارة التجارة لغرض إعادة تعييني قالوا إصعد للطابق الثاني / القانونية ، دخلت الغرفة واذا بشلة شباب مراهقين لايعلمون ماذا يفعلون ، قلت أريد تأييد فردّ المراهق عند الباب (( والله أحنة متعودين ننطي التأييد بعد أربعة أيام فبعد باچرعيد الفطر ....تعال وره العيد بأربعة أيام وهذا رقم تلفون الوزارة...أطلب القانونية وتأكد اذا التأييد جاهز أو لا )) !! أعطاني الرقم ورجعت للبيت
وجاء اليوم الرابع بعد العيد وحاولت الأتصال فلم أحصل حتى على رنة التلفون !! أستأجرت تاكسي وذهبت للوزارة وصعدت للقانونية وسألت وفي بعض السؤال مذلّة ... قال هل أتصلت ؟؟ قلت مئات المرات لكن دون فائدة .... ضحك وقال ( بس لا منطيك الرقم الخطأ ..خليني أشوفه، نظر للرقم وقال هذا الرقم خطأ ، قلت مو مشكلة وين التأييد ؟) بحثوا عن الطلب والفايل وقال بعد الكتاب ما مطبوع تعال باچر تلگاه جاهز !! فرجعت بتاكسي الى البيت ،وفي صباح اليوم التالي أستأجرت تاكسي ب( 12 ) ألف للوزارة وكالعادة صعدت للقانونية وسألتهم وبدأ كل منهم يسأل الآخر عن أضبارتي وكتاب التأييد وأخيراً عثروا عليها فحمدت الله ، قالوا الكتاب ما مطبوع أعطينا ساعتين لطبع الكتاب !!! سلمت أمري لله وسلّمت وزيرهم ووزير كل الوزارات بيد الله على ضياع العراق وتدميره على أيدي الجهلة . بعد ثلاث ساعات وأنا أراقب الطابعي يبحث عن الحروف في الكيبورد حرفاً حرفاً وببطءٍ قاتل قلت هل أكتمل الكتاب قال أحد المراهقين نعم وأرسلناه للصادرة خارج البناية عند الباب اذهب وأستلمه منهم ، ذهبت مسرعاً للصادرة فوجدت أصحاب الكفاءات ( شهادات دكتوراه ) يتوسلون بموظف الصادرة ( أسعد ) المتخصص بإعطاء رقم وتاريخ لكل كتاب صادر من الوزارة فقط. سألته عن كتابي ، قال أرجع للقانونية ما عندي كتابك !!! رجعت للقانونية فأرسلوني مرة أخرى وفي المرة الثالثة قلت لأسعد (( اذا ما تعرفون تشتغلون شكو گاعدين بمكاتب ومدوخين الناس ؟؟؟ )) أنتفض سعّودي من كرسيه وقال ( أنت جاي تعلّمنا شغلنا ؟؟ ) المهم تركته وصعدت لمدير القانونية ( علي ) فلم يُبالي
دخلت غرفة معاون المدير العام للأدارة وكانت سيدة فقلت لها (( أنا عائد من كنـــــدا إستجابة لنداءاتكم المتكررة ووعودكم بالتسهيلات لكن وزارتكم كفّرتني بالعراق العظيم ، صارلي أسبوعين أركض وره تأييد وأصبحت مثل كرة طائرة بين فريق القانونية وفريق الصادرة ، ما أطلب منكم أن تعملوا مثل كندا بتطورها التكنولوجي بحصولنا على أيّ شيء على الأنترنت لكن أطلب منكم العمل كما كانت الدوائر تعمل قبل سقوط الطاغية !!! )) ثم أتصلت السيدة المعاونة بمديرة الصادرة السيدة (أم نبأ ) التي أستقبلتني عند باب الصادرة وأجلستني على كرسيها وأخذت تتوسّل بأسعد لأعطاء كتابي رقم صادرة : ( عفية سعودي الله يخلّيك مشيه لأستاذ كامل عفيه حبيبي سعودي أعرفك أنت وردة وراح تنطيه رقم ) فرد على مديرته( والله اذا أصريتي أروح أشتكي للوزير عليچ !! ) كل هذا حدث وأنا أتفرّج فلعنت لحظة السقوط التي قلبت الموازين وجعلت أراذل القوم ذي شأن !!!!! وبعد ساعة من توسّل أم نبأ وتمسيدها لسعودي حصلت على الكتاب وأستأجرت تاكسي الى وزارة التجارة فتوقفت التاكسي في بداية شارع النقابات بالمنصورلوجود سيطرة عسكرية وعليّ أن أمشي مئات الأمتار
وصلت البناية وراودني الشك أنها ليست دائرة حكومية !! لعلها حسينية أو مرقد أحد الصالحين وما أكثرهم في عراق الفتن . أقتربت من الباب الرئيسي فكان مزدحماً بصورة كبيرة جداً للسيد محمد صادق الصدر وكُتب عليها ( يا وليّ ) وبجانبها صورة كبيرة جداً للسيد محمد باقر الصدر وبجانبها صورة كبيرة جداً لمقتدى الصدر وفي الوسط صورة كبيرة للأمام علي بن أبي طالب (ع) ، دخلت البناية فاذا بالصور نفسها تنتشر هنا وهناك في أروقة البناية وحتى في المصعد ، المهم عرفت أن الوزارة صدرية (( عوافي خلهم ياكلون )) . المهم ظننت أن الوزارة أنزه من كل الوزارات لكثرة صور السادة والأمام علي الذي قال (( علي مع الحق والحق مع علي ))، تقدّمت من الأستعلامات وقلت عندي إعادة تعيين فقال الموظف شغلتك يم فلان بس دير بالك عليه تره أموره داچّة أنطيه فلوس حتى يمشّيلك المعاملة !!! قلت في نفسي نزاهتكم تخُر من أذانكم
ذهبت للموظف وتكلّمت معه قال والله آني صريح وهاي غرفة المفتش العام بصفّي ويسمع صوتي وگايل له آني آخذ من المراجعين مال تاكسيات روحه وجيّه !! بقيت في حيرة ....ان لم أعطه لم ولن يُكمل معاملتي وان أعطيته دخلت في ( لعن الله الراشي والمرتشي ) ، سألت الناس قالوا يجوز إعطاء الرشوة ويُلعن فيها المرتشي فقط لأن الراشي مُضطر لقضاء حاجته حينها أيقنت بضياع العراق سياسياً ودينياً وأجتماعياً وأخلاقياً وبكل المعايير. وأخيراً دفعت له ( 200 ) دولار فقط لأجراء معاملة إعادتي للوظيفة وفعلاً إكتملت الإضبارة وقدمتُ طلب للمدير العام لكن المدير كان مسافر لتركيا بصحبة السيد الوزير ، وعادوا وراجعت الدائرة فقالوا ( السيد المدير العام عاد من تركيا لكن ما داوم ديرتاح بالبيت ) وبعد أيام عدت للشركة باحثاً عن طلبي ، قالوا السيد المدير مشّى البريد المهم فقط وترك الباقي لأنه مسافر بعد يومين للبرازيل وبعدها لأسبانيا وعدة دول أخرى ) قلت لهم مو مشكلة آني راجع الى كنـــــــدا وتركت فيكم طلبي ان ضيعتموه لن أعود أبدا
ولا زلت أتصل في الشركة من كنــــــــدا مستفسراً عن طلبي والجواب: سيادة المدير العام ما موجود
ندائي للرئاسات الثلاث ولكافة القنوات الفضائية المأجورة : ( بالله عليكم كفوّا عن دعوة المغتربين للعودة وكفوّا عن تزييف الحقائق وإبدال صورة العراق السوداوية بالبنفسجية ..كفاكم كذباً ودجلا .. يبدو أن إعتكافكم في المنطقة الخضراء لازال قائما وقنواتكم الفضائية تزيّف لكم الحقائق لذلك أحببت أن أُخبركم أن العراق بلا قيادة ولا إدارة ، والفساد بكل أنواعه يعلو ولا يُعلى عليه ، أما وجودكم من عدمه فهو واحد في كل المقاييس ( ، أما أقلامنا فلا تظنوا أنها ستنفذ ما دامت تنطق بالحق لإنقاذ عراق الحضارات من أفواه أعداءه والله خير حافظاً وهو خير الناصرين

كامل اللامي


تعليقات الزوار
سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة
Will delete comments that contain inappropriate words

الاسم  *
البريد الالكتروني
النص  *
يرجى ادخال كلمة التحقق

لكي نتأكد من أن الذي يستعمل صفحة الانترنت هو شخص وليس آله أو برنامج يتصفح الانترنت بشكلاتيكي



Refresh this code
تحديث الكلمة



قائمة التعليقات
  • 1





  • ارسال الرابط الى صديق

    الى البريد الالكتروني  *
    من
    الرابط  *

    فضائح
    المغترب (كامل اللامي) العائد الى العراق بعد 21 سنة

    http://www.iraq5050.com/?art=3144&m=9

    Iraq 5050.com
    موقع يهتم بالقضاء على الفساد المالي والاداري
    في العراق من خلال كشف الحقائق ونشر الوثائق




     

     
    استلم اخر الأخبار     *إيميل:   *تأكيد الإميل:   *الدولة:
    © Iraq5050 , 2010. جميع الحقوق محفوظة