طرق تزوير الوثائق الجامعية التي تمكن أعضاء الأحزاب من استلام مناصب قيادية في الدولة..! - (حسين ياره الجاف) أنموذجا

حسين ياره الجاف/ هو الآن المدير العام لما يدعى بـ(المديرية العامة للدراسة الكردية والقوميات الأخرى) في وزارة التربية، وقد تم افتتاح هذه المديرية المشبوهة على يد وزير التربية المشئوم (ملا خضير الخزاعي) لتقوم بنهب المال العام تحت لافتة ترجمة مئات الكتب العلمية والادبية المنهجية وغير المنهجية الى اللغة الكردية، وافتتاح المئات من المدارس في شمال العراق ولجميع المراحل الدراسية المختلفة، ولكن من ميزانية الحكومة المركزية وليس من ميزانية الاقليم..! وقد أقر قانونا في حينها لتعميم تدريس اللغة الكردية على جميع المدارس الثانوية والاعدادية في وسط وجنوب العراق، دون أن يكون هناك مقابل هذا تعميما لدراسة اللغة العربية شمال العراق..!

نعود الى (حسين ياره الجاف) وهو أحد أذرع الاحزاب الكردية العميلة داخل وزارة التربية، والذي قدّم في 2007 وثيقة جامعية مزورة على أنه أحد خريجي كلية التربية لجامعة ابن رشد لكي يتسلم منصبه في وزارة التربية، وعندما تمت مفاتحة قسم شؤون الطلبة للكلية في 20/11/2007 جاء جواب معاون العميد آنذاك (د. محمد حمزة جارالله) بأنه لاوجود لاسم (حسين ياره نعمه الجاف) في سجلات الكلية، وأقرب اسم لذلك هو (حسين أحمد الجاف)، كما نجد تهميشا على كتاب قبله بتاريخ 31/10/2007 بعدم وجود وثيقة لـ(حسين ياره الجاف)..!

ولكن وزارة التربية أعادة طلب تصديق صحة الصدور مرة ثانية (لماذا؟)، ونشاهد أدناه كتابا بتاريخ 14/1/2008 يؤكد مرة ثانية على عدم وجود وثيقة لـ (حسين ياره نعمة الجاف) في سجلات الكلية، ولكن نشاهد ملاحظات مثيرة وخطيرة في التهميش، منها أن (أوليات الكتاب غير موجودة سحبت من الحاسبة)، وأن (رقم الكتاب والتاريخ سحب من سجل الصادر)، وأن إضبارتي (حسين أحمد الجاف) و (حسين ياره نعمة الجاف) كلاهما قد سحبتا من الملفات وهما الآن (مفقودتان)..!

ولكن في 8/7/2009 نجد كتابا من كلية ابن رشد يشير الى ورود كتاب من وزارة التربية بتاريخ 27/8/2008 يطلب توثيق صحة صدور وثيقة درجات باسم (حسين ياره أحمد الجاف)، وفوجئت الكلية أنه تم التصديق على صحة صدور هذه الوثيقة ولكن دون الرجوع الى الموظفة الخاصة بالسجلات القديمة.. ولدى الاستفسار من كلية اللغات التي يفترض أن الجاف قد تخرج منها، فقد أكدوا على أن كتاب صحة الصدور لم يصدر من قبلهم وأنه مزور...!

فما الذي حدث بين 2008 حيث كان موقف كلية ابن رشد واضحا وصارما تجاه هذا الموضوع، وبين 2009 حيث صدرت صحة صدور مزورة من نفس الكلية؟

الذي حدث في نهاية 2008 هو أن (د. رهيف ناصر علي العيساوي) استلم منصب معاون شؤون الطلبة في كلية ابن رشد.. وإذا عرف السبب بطل العجب..! وقد علمنا من مصادرنا الخاصة أن د. رهيف تلقى رشوة مالية مقدارها 20 ألف دولار لقاء تزويد (حسين ياره الجاف) بالوثيقة المزورة، وتم توقيع الوثيقة هذه من قبل عميدة الكلية (د. عهود عبدالواحد عبدالصاحب)..!

وعرفنا منه بالجميل، يقوم المدير العام في وزارة التربية (حسين ياره أحمد الجاف) – بعد أن أسقط اسم جده (نعمة) ليتطابق مع اسم الشخص المتخرج بالفعل - بإرسال إحدى مطبوعات مديريته الى قسم اللغة الكردية في كلية تربية ابن رشد مع رسالة موقعة باسمه، بعد أشهر من استلامه لمنصبه.. ومن الظريف أننا نجد باللون الأخضر تهميشا على هذه الرسالة الى التسجيل (الآنسة كريمة: للتأكد من كتابنا المرسل حول السيد المدير العام لطفا)..!

في 15/6/2011 ألقت القوات الأمنية في بغداد القبض على (د. رهيف ناصر علي العيساوي) بعد صدور مذكرتي اعتقال بحقه إحداهما تحت مادة 4 إرهاب، وقد حصلنا على نسخ من أوامر القاء القبض، وذلك بعد أن هدد موظفا يعمل عنده بالقتل إذا ما كشف ملفات التزوير التي يقوم بترتيبها لكبار الشخصيات في الحكومة العراقية لقاء مبالغ مالية كبيرة، وقد أشهر عليه مسدسا ولكن الشرطة القت القبض عليه وأحالته وفقا لهذه المادة.. وعندما ألقي القبض عليه هبت جميع الأجهزة الحكومية للدفاع عنه بشكل منقطع النظير، وتدخل مجلس النواب والمالكي بنفسه ليتم إطلاق سراحه وسجن المشتكي عليه بدلا من ذلك

إقرءوا التهميشات حول فقدان الملفات.. تزامن إضاعة هذه الملفات مع بدء معاون العميد (رهيف ناصر علي) عمله في كلية ابن رشد

هذا الكتاب الرسمي الصادر من الموظفة المسئولة في كلية ابن رشد يلخص بكل وضوح مسلسل قصة التزوير وتؤكد على رفضها التوقيع على صحة صدور الوثيقة المزورة

المدير العام لما يدعى بـ(المديرية العامة للدراسة الكردية والقوميات الأخرى) في وزارة التربية - (حسين ياره نعمة الجاف

صفحة من سجل خريجي الكلية تظهر وجود (حسين أحمد الجاف) من بين الخريجين ولكن ليس هناك اسم لـ(حسين ياره نعمه الجاف)

مذكرة القبض بحق (د. رهيف ناصر) بتاريخ 9/6/2011

عميدة كلية ابن رشد: سيدة ضعيفة يحركها (د. رهيف) كألعوبة توقع على ما يشاء من وثائق مزورة

المصدر: الرابطة العراقية