Iraq, corruption in Iraq, Iraq election, Iraq bribery, Iraq politics, Kassim Al-Hassani, Jalal Talabani, جلال طلباني , قسيم الحسني
نحن نراقب والمستقبل يعاقب
تابعونا على
الصفحة الرئيسية   | تصل بنا   | نبذة عنا   | للمشاركة  
تحميل....
Mobile App تطبيق للجوال 10:03:08 - 19/03/2024 توقيت بغداد


فضائح
الأكثر قراءة
2011-07-06

     

عراقيون يلجأون الى {المياه المعبأة} و {التناكر التجارية} لتلافي تلوث الاسالة

 

رغم مشاريع البنى التحتية "الكبيرة"، لا سيما الماء والكهرباء، التي تتحدث عنها الوزارات والحكومات المحلية بشكل متواصل، الا ان مواطنين يتساءلون عن هذه المنجزات في وقت قالوا انهم يعتمدون على مواردهم الخاصة لتأمين احتياجاتهم اليومية.

وابدى عدد من مواطني قضاء الصويرة شكواهم من تلوث ماء الشرب وتحولهم الى شراء "الماء المعبأ" باسعار ليست قليلة، وسط تأكيد عاملين في قطاع الماء والمجاري تلوث مياه الشرب في الكثير من محافظات العراق، فيما نبه اطباء ومتخصصون الى ضرورة اتخاذ تدابير شخصية واخرى حكومية للحد من اثار الكارثة التي تهدد حياة المواطنين.

وتتحدث مصادر حكومية عن حاجة العراق الى ما لا يقل عن 100 مليار دولار للنهوض بالبنى التحتية المدمرة منذ ثلاثة عقود من الحروب والحصار. ويشتكي العراقيون من تردي ونقص في مياه الشرب، بالاضافة الى نقص الكهرباء التي باتت ازمة مزمنة يبحث لها المواطن عن حلول تخلصه من الوعود الحكومية.

ويقول الحاج ابو عقيل، 73 عاما، ان "ماء الاسالة الذي يزود كامل الحي العسكري في قضاء الصويرة غير صالح لا للشرب ولا حتى للاستعمال المنزلي"، مؤكدا ان الماء ملوث و"يميل لونه الى الزرقة القاتمة ورائحته كريهة جدا".

ويضيف ابو عقيل ان "الاهالي كلهم اضطروا لشراء ماء تبيعه اليهم صهاريج كبيرة حتى وصل سعر قنينة ماء سعة 200 لتر الى خمسة الاف دينار". واضاف ان "الجميع مجبرون على الشراء خاصة ان موسم الصيف يتطلب استهلاك كميات كبيرة من المياه".

وعن محاولاتهم تقديم شكاوى للمسؤولين، قال ابو عقيل ان "شكاوى كثيرة رفعت لاكثر من مسؤول، وكان ردهم الوحيد هو ان نصبر عليهم لحين الانتهاء من نصب شبكة بديلة رصدت لها اموال من المحافظة".

لكن ابو عقيل يقول ان "العمل لم يباشر بالمشروع الذي يتطلب انجازه ما يزيد عن ثمانية اشهر".

بدوره، قال محمد حسين، مدير دائرة الماء والمجاري في الصويرة، ان مشكلة شبكة توزيع المياه تكمن في قدمها بشكل ادى الى تآكلها تماما"، مقرا بان "المياه الثقيلة" تسربت لشبكة مياه الشرب.

واضاف ان "عملية اجراء صيانة للخطوط غير مجدية، ولهذا خاطبنا الجهات العليا التي وافقت على مد شبكة جديدة"، واكدت انها "عملية تتطلب وقتا طويلا، لكنها الحل الوحيد".

مسؤول الرقابة الصحية المسؤول عن فحص نماذج ماء الشرب في القضاء، قال ان دائرته تجري فحصا دوريا تقريبا، وقد "سحبنا اكثر من نموذج من الحي المذكور"، واكد "تسرب المياه الثقيلة للشبكة".

وقال "وجهنا مدير محطة تصفية المياه برفع نسبة مادة (الكلور) الى ضعفين، وهذا كفيل بالقضاء على البيكتيريا واية مادة تؤثر في صحة الانسان".

واتسعت ظاهرة بيع مياه الشرب في الاونة الاخيرة، وراح سكان مناطق بعيدة عن مراكز المدن، كما هو الحال في ناحية غماس التابعة لمحافظة النجف، يشترون مياه الشرب باثمان المياه المعدنية، كما يقول رشيد علي، 31 عاما".

ويوضح علي ان "جميع سكان هذه الناحية يعانون من شحة المياه، وحتى مياه الابار جفت".

ويؤكد المواطن النجفي ان شحة المياه عموما ادت الى عزوف الكثيرين عن الزراعة والبحث عن اعمال في مدن اخرى لتامين حياتهم اليومية.

ويعمل علي في العاصمة بغداد بعد ان هجر ارضه وبلدته ليتنقل بين اعمال متنوعة في العاصمة.

ووصف علي الحياة اليومية في المناطق النائية بانها "صعبة للغاية"، وبانه ينفق أمواله "على امور كان يجب ان توفرها الدولة مثل الماء والكهرباء والخدمات".

ويقر موظف في دائرة الماء والمجاري ببغداد، طلب عدم الكشف عن اسمه خشية تعرضه لعقوبة، بان "تلوث ماء الشرب اصبح من الامور الشائعة".

وعن اسباب هذه الكارثة، قال "انها كثيرة من اهمها تقادم شبكات توزيع الماء ما تسبب بتكسرات يصعب علاجها، والسبب الاخر انتشار معامل تصفية المياه وتعبئتها، ومعامل الثلج في عموم مناطق بغداد، اضافة لكثرة انتشار مضخات سحب المياه في البيوت ما يؤدي الى اضعاف ضغط الماء في الشبكة، وامتصاص المياه الثقيلة المحيطة بها".

ولتلوث المياه اثار خطرة على الصحة العامة ويسهم في انتقال امراض واوبئة. وفي هذا السياق يحذر الطبيب فريد حسن من ان "المياه الثقيلة تحوي موادا ملوثة عديدة اخطرها بكتيريا القولون، التي يمكن ان تكون اسرع ناقل لامراض عدة مثل الديزنتري والكوليرا".

وحث المواطنين على ضرورة تعقيم المياه بوساطة الغلي او الاقراص المعقمة، مضيفا ان "النسبة الاعظم من الطبقة المتوسطة تستعمل مياها معدنية".

من جهتها، اشارت وزارة الصحة، على لسان المدير العام لدائرة الصحة العامة الدكتور حسن هادي باقر، الى اهمية اتخاذ تدابير وقائية من امراض فصل الصيف، التي تتسبب بها عموما المياه والاغذية الملوثة، مثل الكوليرا والتايفوئيد والاسهال.

ويؤكد باقر ان دائرته "شكلت لجانا مختصة لمراقبة معامل تعبئة المياه، فضلا عن حملات الرصد الوبائي للكشف عن حالات الاسهال والامراض الانتقالية الموسمية".واضاف ان "على المواطن دورا يؤديه في تدابير الوقاية من خلال مراعاته للنظافة الشخصية، والتأكد من سلامة المنتجات الغذائية في الاسواق المحلية، والابلاغ عنها في حال عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري". وشدد المسؤول البارز في وزارة الصحة على اهمية "اجراءات المؤسسات الصحية من خلال الفحص الدوري للمياه، ومدى صلاحيتها ووضع تقارير خاصة للدوائر الصحية المعنية لاتخاذ الاجراءات المناسبة".وكشف باقر عن وجود "فرق مركزية وفرعية مهمتها متابعة معامل الثلج والمياه في عموم المحافظة، وفحص نماذج منها بشكل دوري".

ويرى ان "عدم مطابقة معامل المياه للشروط الصحية يستدعي فرض عقوبات مثل غلق المعمل، وسحب الاجازة الصحية، وفرض غرامة، وفي حال تسبب منتجاته بتاثيرات خطرة في صحة المواطن يقدم للمحاكم

 

تعليقات الزوار
سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة
Will delete comments that contain inappropriate words

الاسم  *
البريد الالكتروني
النص  *
يرجى ادخال كلمة التحقق

لكي نتأكد من أن الذي يستعمل صفحة الانترنت هو شخص وليس آله أو برنامج يتصفح الانترنت بشكلاتيكي



Refresh this code
تحديث الكلمة



قائمة التعليقات





ارسال الرابط الى صديق

الى البريد الالكتروني  *
من
الرابط  *

فضائح
عراقيون يلجأون الى {المياه المعبأة} و {التناكر التجارية} لتلافي تلوث الاسالة

http://www.iraq5050.com/?art=1518&m=9

Iraq 5050.com
موقع يهتم بالقضاء على الفساد المالي والاداري
في العراق من خلال كشف الحقائق ونشر الوثائق




 

 
استلم اخر الأخبار     *إيميل:   *تأكيد الإميل:   *الدولة:
© Iraq5050 , 2010. جميع الحقوق محفوظة