خليفة الزرقاوي الملقب بـ ابو مصعب الدوري، بعد إجرام 6 أعوام: من ابشع جرائمه اختطاف 7 طالبات جامعيات واغتصابهن الآن نادم ويدعو الشباب للحذر من افكار القاعدة
وسط غرفة صغيرة تحوي بعض الصور وعلماً عراقياً كبيراً داخل بناية امنية محصنة وسط بعقوبة يحيط بها حراس امنيون مدججون بالسلاح، يجلس ما كان يسمى الى وقت قريب خليفة الزرقاوي في بعقوبة، على كرسي بلاستيك وهو منكس الرأس، فيما يداه ترتجفان، اما عيناه فهما شاردتان، لا يصدق ما يحدث حوله فقد سقط اخيراً في قبضة العدالة
قائد شرطة ديالى اللواء الركن عبد الحسين الشمري كشف في بادئ الامر بعض تفاصيل ملف الاجرام لهذا الارهابي وما كان يقوم به من اعمال بشعة بحق الابرياء على مدار اكثر من 6 اعوام متواصلة، مبينا ان الارهابي واسمه الحقيقي محمد وهيب الدوري ويلقب "ابو مصعب الدوري" وهو يتبوأ منصب مسؤول اللجان الامنية في تنظيم القاعدة لمناطق غرب بعقوبة والتي كانت تسمى من قبل التنظيم بقاطع ابو ذرالغفاري، مبينا ان المعتقل متورط في 20 عملية قتل و10 عمليات خطف ابرزها خطف 7 طالبات جامعيات في منطقة الحديد شمال غرب بعقوبة عام 2007 واغتصابهن واصفا ما حدث بالجريمة البشعة التي يندى لها الجبين
واكد الشمري وجود قرص مدمج يوضح عملية قيام الارهابي بخطف احد عناصر الشرطة ومن ثم قتله بدم بارد في منطقة الكاطون قبل عامين تقريبا وكان القرص يحوي الكثير من المشاهد المؤلمة التي توضح مدى الاجرام الذي وصل اليه هذا الارهابي.
واشار قائد شرطة ديالى الى ان الاجهزة الامنية وجهت ضربة قاسية لتنظيم القاعدة باعتقال ابرز قادتها ممن كانوا يمثلون خطرا على المشهد الامني، نظرا لكثرة اعمال العنف التي يقف وراءها. مبينا ان عملية اعتقاله جرت من قبل قوة امنية خاصة نفذت عملية استباقية في منطقة الطارمية قرب العاصمة بغداد بعد هروبه الى هناك منذ اشهر عدة.
اما الارهابي او ما يعرف بخليفة الزرقاوي في بعقوبة فقد التزم الصمت لبعض الوقت ولم يبح بشيء لكنه في نهاية المطاف قال اني نادم على ما فعلت فقد قتلت الكثير من الابرياء ودمرت منازل وهجرت اسرا وارتكبت الفظائع، مبينا انه انتمى لتنظيم القاعدة بداية عام 2005 ثم تبوأ مناصب عدة ابرزها المسؤول الامني في تنظيم القاعدة لمناطق غرب بعقوبة عام 2007.
وتطرق الارهابي الى اساليب قيادة المجاميع المسلحة وكيفية ادارة اعمال العنف واستهداف عناصر الاجهزة الامنية والمواطنين ثم تحدث بالتفصيل عن ابشع جرائمه عندما قام بخطف 7 طالبات جامعيات قرب منطقة الحديد شمال غرب بعقوبة بداية عام 2007 وقيامه باغتصابهن مع افراد مجموعته .
ودعا الارهابي في نهاية اللقاء الشباب الى الحذر من افكار القاعدة والابتعاد عنها وعدم السقوط في شباكها، لان نهاية كل شخص انتمى لهذا التنظيم سيكون الهلاك والخسران حسب تعبيره.
فيما اكد عبد المنعم الدليمي احد قادة الصحوات في مناطق غرب بعقوبة ان الارهابي ابو مصعب الدوري او ما يعرف بخليفة الزرقاوي يقف وراء اكثر من 70% من اعمال العنف التي ضربت الاحياء الغربية لمدينة بعقوبة بين عامي 2006-2007 فقد كان متعطشا للدماء ويعمد دوما الى تصوير عملية قتل الابرياء وخاصة منتسبي الاجهزة الامنية.
واضاف الدليمي ان الارهابي كان يلقب نفسه دوما بأنه زرقاوي العراق، نظرا لبطشه وتعطشه للدماء فلم يكن يتهاون في قطع روؤس الاطفال واغتصاب النساء وحرق بيوت فوق رؤوس العوائل. مبينا ان الارهابي هرب بداية عام 2008 ولم يعرف مصيره منذ ذلك الحين مؤكدا ان سقوط خليفة الزرقاوي في قبضة العدالة انجاز كبير للاجهزة الامنية.
فيما اكد جهاد البكري خبير في الشؤون الامنية المحلية في بعقوبة ان الارهابي ابو مصعب الدوري يعد من قيادات الصف الثاني في تنظيم القاعدة الا انه يتميز بشدته وقسوته موضحاً ان هناك ابعادا اجتماعية ربما تكون وراء جعل هذا الارهابي يصل الى مرحلة من القتل المفرط بشكل لم يسبق له مثيل سوى الزرقاوي نفسه لذا لقب نفسه بهذا الاسم في ما بعد.
واكد البكري ضرورة الاسراع باصدار الاحكام العادلة بحق هذا الارهابي من اجل اعطاء رسالة تطمين لكل ذوي الضحايا بأن العدالة ستأخذ مجراها بحق من سفكوا دماء الابرياء عاجلا أم آجلا |