Iraq, corruption in Iraq, Iraq election, Iraq bribery, Iraq politics, Kassim Al-Hassani, Jalal Talabani, جلال طلباني , قسيم الحسني
نحن نراقب والمستقبل يعاقب
تابعونا على
الصفحة الرئيسية   | تصل بنا   | نبذة عنا   | للمشاركة  
تحميل....
Mobile App تطبيق للجوال 07:05:14 - 05/05/2024 توقيت بغداد


المقالات
الأكثر قراءة
2024-04-10
ميناء الفاو الكبير وتداعياته على المنطقة

 
2024-04-20
لماذا العراق دون غيرة مسؤول بالدفاع على الهوية الاسلاميه ..

 
2024-04-07
القلق الأردني المزمن والكيان الصهيوني

 
2024-04-08
ميناء الفاو الكبير وتداعياته على المنطقة

 
2024-04-09
هل تقتضي «الحضارة الغربية» إبادة الفلسطينيين؟

 
2024-04-11
الإبادة بوصفها فعلًا مستمرًا

 
2024-04-15
صواريخ إيران المتلألئة: القاضي الجديد في ساحة الصراعات

 
2024-04-14
دولة الاحتلال بين الهاوية والسفينة الغارقة

 
2024-04-14
هل هناك خط دبلوماسي إيراني – عربي – أمريكي لمنع حرب إقليمية؟

 
2024-04-16
للبلطجة عناوين أخرى.. حول ضربة إيران للكيان

 
2024-04-15
تفاقم الصراع وحرب الإبادة وجرائم المستوطنين

 
2024-04-17
الرد الإيراني على استهداف القنصلية: لا تنسوا هذه الحقائق!

 
2024-04-23
الموقف الأميركي المخادع ودعم الاحتلال العسكري

 
2024-04-21
زيارة السوداني إلى واشنطن.. الدلالات والنتائج

 
2024-04-20
غزة كشفت النفاق المخزي للنسوية الغربية من ممثلات هوليوود إلى هيلاري كلينتون، لا توجد دموع تدخر لأمهات غزة.

 
2024-04-24
حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي

 
2024-04-30
تهديد نتنياهو بإجتياح رفح.. فزاعة لا تخيف أحداً

 
2024-04-30
أين نظام الأسد من حرب الإبادة الصهيونية؟

 
2024-04-29
لماذا تدرس «الجنائية الدولية» إصدار قرار اعتقال نتنياهو؟

 
2024-05-01
الطوفان الذي كشف الزيف

 
2024-05-02
مجازر الاحتلال والحراك الدولي والاعتراف بدولة فلسطين

 
2024-05-03
أميركا والهجرة الجماعية من الصهيونية

 
انقر هنا للمزيد ...
2024-02-14

     

حكومة السوداني تترنح بين ضربات المليشيات والقوات الامريكية

تترنح حكومة محمد شياع السوداني في العراق بين ضربات الميليشيات وضربات القوات الأميركية؛ فهذه الحكومة التي شكلتها الميليشيات، وحظيت برضى السفيرة الأميركية في بغداد إيلينا رومانسكي، والتي وصفت الوضع في العراق في جلسة استماع أمام الكونغرس الأميركي في أيار (مايو) من العام الماضي بالقول إن كل شيء مستتب ومستقر والأوضاع هادئة وتسير الرياح بما تشتهي السفن؛ أعلنت، في آخر تصريحات للحكومة، أن لا حول لها ولا قوة أمام الميليشيات وأمام الإدارة الاميركية، حيث لا تقدم أي ضمانات لأي من الأطراف المتصارعة على الساحة العراقية، سواء أثناء عملية التفاوض لخروج القوات الأميركية أو من انتقام الأخيرة من الميليشيات في حال عاودت ضرب القواعد الأميركية.

يأتي هذا الاعتراف بعد اغتيال قيادين من حزب الله وسط بغداد، حيث لم يمض أكثر من أربع وعشرين ساعة على حديث السوداني مع قناة "الحدث"، وفيه أكد أن الحشد الشعبي يملك شعبية واسعة في صفوف الشعب العراقي، وهو جزء من المنظومة الأمنية والقوات المسلحة، وهو قائدها، ليخبره البنتاغون أنها اغتالت قياديين من حزب الله، وهو أحد الفصائل التابعة للحشد الشعبي الممول من موازنة الدولة والذي يقدر تمويله بمليارين ونصف المليار دولار سنوياً، لتغرق بعدها صفحات التواصل الاجتماعي بالشماتة، وتتنفس الصعداء وسط انتشار أجواء الفرح والسرور في صفوف الجماهير التي قال السوداني إن الميليشيات تمتلك شعبية في صفوفها، وهي المتورطة بقتل أكثر من 800 من الشباب، ذكوراً وإناثاً، في انتفاضة أكتوبر من دون أية مساءلة ومحاسبة، لا من حكومة عبد المهدي ولا مصطفى الكاظمي، ولا السوداني الذي يخرج إلينا ويحدثنا عن شعبية الحشد الشعبي في صفوف العراقيين.
الإطار التنسيقي في حالٍ لا يحسد عليه، وهو يمثل لفيفاً من الأحزاب الإسلامية الشيعية والمليشيات وشخصيات لها باع طويل بالولاء لولاية الفقيه. وقد أماط اللثام عن المأزق الذي هو فيه، جلسة البرلمان المنعقدة يوم السبت المصادف 11 شباط 2023 لإصدار قرار (فهو غير ملزم في جميع الحالات) حتى لو معنوياً، يدين الضربات الأميركية وعمليات الاغتيال والمطالبة بخروج القوات الأميركية، إذ غاب عن الجلسة عدد من أعضاء الإطار التنسيقي، mلم يحضر سوى 88 عضواً من أصل 329، وهذا يعكس حجم الخلاف بين أجنحة التحالف التنسيقي، الذي انعكس بشكل مباشر على حكومة السوداني وشخص رئيس الوزراء الذي انتهى شهر عسله، حيث لا الميليشيات التي نصبته رئيساً للوزراء راضية عنه، ولا الإدارة الأميركية الممتعضة من انصياعه صاغراً للمليشيات، وهو يسعى بكل إخلاص باحثاً عن العصا لمسكها من الوسط، في الوقت الذي ليس هناك عصا، أو في أفضل الأحوال كسرت أثناء الضربات المتبادلة بين الأخوة تحت الطاولة.


بشكل آخر نقول إن السوداني يعود خطوة إلى الوراء أو إلى حيث انتهت حكومة الكاظمي بدفع العراق للانخراط بمحيط ما يسمى بالعربي، بالرغم من تضحياته الجسام التي بدأها بإعلان براءته من حزب الدعوة وتقديم استقالته منه عندما بلغه احتمال تنصيبه رئيساً للوزراء عوضاً من عادل عبد المهدي، وكانت استقالته الشكلية من حزب الدعوة هي غمزة لمغازلة ساحات الانتفاضة؛ التحرير والحبوبي والعروسة والثورة وغيرها من الساحات في مدن قلاع الميليشيات والأحزاب الإسلامية التي خرجت فيها الملايين من الجماهير لمحاكمة الفاسدين وقامت بحرق مقرات تلك الميليشيات والأحزاب التي انتمى إلى واحدة منها رئيس الوزراء السوداني، ووقفت بصدور عارية أمام قناصي وبنادق الميليشيات التي يدافع اليوم السوداني عنها ويعتبرها جزءاً من القوات المسلحة وهو قائدها، إلى جانب تحمّله آلام تمزيق صوره أو رسم علامة الرفض ضده من قبل تلك الساحات، وانتهاء بتجرّعه ما جاء في حملة الصحف الإيرانية عليه وتشبيهه بصدام حسين في أيام تنظيم مباراة كأس الخليج في مدينة البصرة في بداية عام 2023، عندما جاهر علانية بدفاعه عن عروبة العراق وبتسمية الخليج بالخليج العربي بدلاً من الفارسي، وقالها دون تردد في مقابلته قبل عام مع القناة الألمانية DW أثناء زيارته إلى أوروبا. وحيث أعاد إلى الذاكرة ما حدث في الماضي، وهو الصراع بين المشروعين: مشروع "الأمة العربية" الذي كان يقوده صدام حسين ومشروع "الثورة الإسلامية" الذي رفع لوائه الخميني، وعلى إثرهما نشبت حرب دموية طوال ثمان سنوات بين المشروعين، لينتصر المشروع الثاني بعد خمسة عشر عاماً على يد الغزو الأميركي للعراق.



إنَّ المأزق الذي يعيشه السوداني اليوم هو نفس المأزق الذي وقع فيه مسؤوله في حزب الدعوة نوري المالكي (ويرجح أنه هو من اقترح عليه تقديم استقالته من حزب الدعوة للالتفاف على المنتفضين في تشرين) عندما كانت بوصلته موجهة لإعادة تأسيس "دولة وطنية"، فحاول عبر قمع تظاهرات المنطقة الغربية وتشكيل قوات "دجلة" لاجتياح المناطق التي كانت تحت سيطرة الأحزاب القومية الكردية، التي عادت اليوم إلى المركز بعد الحملة العسكرية في السادس عشر من تشرين الأول (أكتوبر) 2017 على أثر الاستفتاء على استقلال كردستان في عهد حكومة العبادي، إلا أنه سرعان ما تغير اتجاه شراعه بسبب الرياح الطائفية القادمة من سوريا بعد هبوب نسيم الثورتين المصرية والتونسية على المنطقة ليستبدل راية "الدولة الوطنية" براية الطائفية، ليطاح به بعد ذلك دون أن يسمع له صوت على أثر اجتياح داعش ثلث مساحة العراق. وها هو السوداني أيضاً يطمس في نفس المستنقع الذي وقع فيه سلفه المالكي، حيث يترنح هو وحكومته على أثر الضربات الأميركية وضربات المليشيات الموالية لإيران، فمثلما استدار المالكي لنظام طهران ولقب نفسه بـ"المختار" تيمناً بالمختار بن يوسف الثقفي (622-686) الذي رفع شعار "يا لثارات الحسين" في صراعه على السلطة مع الدولة الأموية، يستدير اليوم السوداني إلى المليشيات الموالية لإيران. فهو من جهة لا يملك الجرأة ليحل أو يقضي على ميليشيات الحشد الشعبي، فدونه ليس هناك أي فرصة للنجاح في دمج العراق بالمحيط العربي وتحقيق مشروعه، لأن حكومته أُسست على حراب الميليشيات وجماجم المنتفضين، وفي نفس الوقت لا يستطيع الاستنجاد بأميركا لأنه جزء من المنظومة المليشياتية والإسلامية ولا يمكن له كسر عصا الطاعة. وبهذا ليس أمامه إلا الانتظار في طابور الاستغناء عنه اسوة بمن سبقه، ويقضي أيامه الأخيرة يعدّ الضربات الأميركية والمليشياتية، والتنديد والعويل على "السيادة الوطنية".

إقرأ أيضاً: استراتيجية نظام الولي الفقيه بين أزمة غزة والأزمات الداخلية

العراق تنتظره أيام حالكة، وهي مرحلة جديدة من اشتداد الأزمة السياسية وانعكاسها على الأوضاع الأمنية، وستفتح الأبواب من جديد على هبوب رياح رجعية إحدى تياراتها الطائفية، وسيؤدي ذلك إلى تراجع المدنية والحريات وسيادة أجواء من الترقب والخوف واليأس من التغيير. وعليه نؤكد من جديد أن أي حديث عن الأمن والأمان والاستقرار لا يجدي نفعاً من دون طرد القوات الأميركية ومنظومة المليشيات السياسية والعسكرية من العراق.
 
سمير عادل

إيلاف
تعليقات الزوار
سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة
Will delete comments that contain inappropriate words

الاسم  *
البريد الالكتروني
النص  *
يرجى ادخال كلمة التحقق

لكي نتأكد من أن الذي يستعمل صفحة الانترنت هو شخص وليس آله أو برنامج يتصفح الانترنت بشكلاتيكي



Refresh this code
تحديث الكلمة



قائمة التعليقات





ارسال الرابط الى صديق

الى البريد الالكتروني  *
من
الرابط  *

المقالات
حكومة السوداني تترنح بين ضربات المليشيات والقوات الامريكية

http://www.iraq5050.com/?art=108643&m=1

Iraq 5050.com
موقع يهتم بالقضاء على الفساد المالي والاداري
في العراق من خلال كشف الحقائق ونشر الوثائق




 

 
استلم اخر الأخبار     *إيميل:   *تأكيد الإميل:   *الدولة:
© Iraq5050 , 2010. جميع الحقوق محفوظة