الدباغ: على اميركا استضافة جماعة خلق اذا كانت قلقة عليهم
قالت صحيفة ماكلاتشي الاميركية في تقرير لها، ان من غير المألوف للغاية ان تذهب لجنة من الكونغرس بزبارة رسمية الى بلد آخر وتريد اجراء تحقيق بشأن اجراءات الاستضافة الخاصة بحكومة ذلك البلد على ارضه مثلما يندر ان يطلب من وفد يزور بلد مغادرته
وقالت الصحيفة ان بعد تبادل كلام "صريح للغاية" مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قال عضو بارز في مجلس النواب الاميركي ان اللجنة الفرعية التي يترأسها تحقق بشأن ما اذا كانت القوات التي يقودها المالكي ارتكبت "جرائم ضد الانسانية" , أشارة الى الهجوم الذي شنته جماعة خلق "امريكياً" على القوات العراقية التي توفر الحماية لها في معسكر اشرف شمال بغداد في 8 من نيسان ابريل الماضي.ولاحظت الصحيفة ان رورابكر لم يغلف نواياه بلغة دبلوماسية عندما التقى صحفيين في السفارة الاميركية، وقال في اعقاب اجتماع دام ساعة و40 دقيقة مع المالكي "اننا نحقق لنرى ما اذا كان هناك سلوكا اجراميا تسبب بمقتل هؤلاء الناس غير المقاتلين, ونحن في زيارة لتقصي الحقائق لنعرف تفاصيل عن ذلك". بحسب وصفه ووقفت النائب رس كارناهان، العضو الديمقراطي البارزة في اللجنة الفرعية، الى جانب رورابكر في اثناء حديثه، فضلا عن اربعة نواب آخرين، الا ان واحد من النواب الستة، وهو جم كوستا، قال ان هناك "اختلافات" بين اعضاء الوفد بشأن اهمية حادثة معسكر اشرف بالعلاقة مع قضايا اخرى.كما رفضت الحكومة العراقية طلبا آخر تقدم به رورابكر خلال الاجتماع مفاده ان "ما ان يصبح العراق دولة غنية جدا ومزدهرة" عليه ان "يفكر بعض التفكير" من اجل "اعادة مليارات الدولارات التي انفقتها الولايات المتحدة في السنوات الثمان الماضية".الا ان المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ قال "شكرا لكم على تحرير العراق، لكننا نتاسف من انكم لن تحصلوا على سنت واحد".وفي لقاء اجري معه، قال رورابكر "لم نفهم ابدا في اية لحظة (من الاجتماع) ان رئيس الوزراء كان غاضبا منا على مساءلته عن معسكر اشرف".كما ان السفير الاميركي ومسؤول كبير في السفارة، اللذين رافقا الوفد الى اربيل، لم يشيرا الى ان الحكومة طلبت منهم المغادرة.لكن في وقت لاحق قال رورابكر "ربما غضب منا في ما بعد لاننا كنا وقحين..".وقال رورابكر انه طلب الاذن لوفده بزيارة معسكر اشرف، لكنه قال ان الحكومة العراقية رفضت.وقال علي الدباغ لصحيفة ماكلاتشي ان "جماعة خلق مصنفة في الولايات المتحدة كتنظيم إرهابي"، مضيفا "وبودنا ان نسأل الادارة الامريكية ما اذا يستطيعون قبول تنظيم ارهابي على الاراضي الاميركية.واذا كانوا يقبلون بوجود تنظيم كهذا على الاراضي الاميركية، فهل سيسمحون لبلدان اخرى ان تأتي وتتصل بها، ام ان هذا الامر يختص حصرا بسيادة الولايات المتحدة؟".وقال ان اذا كانت الولايات المتحدة قلقة على مصير عناصر خلق "فاننا نحثها على استضافتهم في الولايات المتحدة او في بلدان اخرى |